أصبحت للسرقة والنصب عدة وجوه رغم أنها عملة واحدة حيث أصبح اللصوص يبحثون عن طرق مختلفة لتنفيذ سرقات موصوفة غريبة وبهدوء ودون إثارة الشكوك أو القيام بمغامرة يمكن أن تنجح ويمكن أن تفشل. المثل ينطبق على صاحب سيارة من نوع «إسيزي تيربو» «بيكوب» مرقمة بالمغرب، وبينما هو داخل سيارته المركونة على قارعة الطريق بشارع محج 20 غشت بمدينة وادي زم جاء عنده شخصان فطلبا منه استئجارهما السيارة لنقل مجموعة من المناشير تعمل بالغازوال وتستعمل في قطع الاشجار من ناحية قرية جماعة لغوالم إلى مدينة وادي زم بثمن تم الاتفاق عليه (350 درهم) كان ذلك حوالي الساعة الرابعة والنصف مساءً، حيث اتفقوا على الذهاب صباح اليوم الموالي، وتنفيذا للوعد جاء المعنيان في الوقت المحدد.. وبطريقة ذكية لم ينتبه إليها صاحب السيارة حيث طلبا منه وضع البنزين بالسيارة وأديا المقابل (200.00 درهم) حتى لايشك في أمرهما وانطلق الثلاثة عبر الطريق الوطنية الرابطة بين وادي زم والرباط في اتجاه قرية جماعة لغوالم وبالطريق الاقليمية المؤدية لمرشوش طلبا منه الانعراج عبر طريق ثلاثية غير معبدة للبحث عن المستخدمين ولما ابتعدا عن الطريق أوقفاه وهدداه بالسلاح الأبيض وكبلاه وسرقا منه سيارته واوراقها ووعداه بأنهما سيعيدان له سيارته عندما يقضيان بواسطتها بعض المآرب.