تكريم الفنان المغربي "حسن فولان" في الدورة الخامسة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة

حظي الفنان المغربي "حسن فولان" بتكريم خاص في مهرجان فاس للفكاهة في دورته الخامسة بفضاء (الحرية)، وقد أبرز خلاله العديد من الفنانين والمبدعين المسار الثري لهذا الفنان الذي خاض تجربة فنية متميزة بالحي المحمدي رفقة أعضاء فرقة (مسرح الحي).
وتميز الاحتفاء بالفنان حسن فولان الذي اعتبرته شهادات ألقيت بالمناسبة أحد الفنانين الذين يمتلكون حسا كوميديا رفيعا، بتقديم مجموعة من العروض الفنية التي استرجعت من خلال الكوميديا والمواقف الفكاهية بعض المحطات البارزة في مسار هذا الفنان الذي استطاع أن يفرض اسمه من خلال أعمال إبداعية شارك فيها سواء مع رفيق دربه عبد الإله عاجل حين أساسا معا الثنائي (عاجل وفلان)، أو مع (مسرح الحي) وغيرها من التجارب والأعمال الفنية الأخرى .
وقدمت شهادات في حق المحتفى به الذي راكم تجربة كبيرة في ميدان المسرح والتمثيل تحدثت عن مساره الفني والمحطات البارزة في مسيرته الإبداعية وكذا الجهود التي بذلها رفقة مجموعة من أصدقائه ومجايليه، خاصة من أبناء الحي المحمدي من أجل النهوض بالفرجة المسرحية وتكريس دعائم الفن الكوميدي مع التوقف عند تجربة (مسرح الحي) التي أعادت الجمهور إلى المسارح من خلال أعمال رائدة ك (حسي مسي) و(حب وتبن) و(شرح ملح ) وغيرها .
وتم خلال هذا الحفل الفني الذي حضره العديد من الفنانين والفكاهيين والمبدعين، تقديم لوحات إبداعية لمجموعة من الفكاهيين الشباب حظيت باهتمام الجمهور الكبير الذي تتبع هذا الحفل .
ونوه الفنان حسن فلان في كلمة مقتضبة بهذه الالتفاتة وهذا الاحتفاء مشيدا بجمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس، التي كانت وراء هذه المبادرة كما شكر كل الفنانين والمبدعين والفكاهيين الذين قدموا شهادات في حقه . و تواصلت السهرات الكوميدية لهذا المهرجان التي يحتضنها المركب الثقافي الحرية ودار الثقافة (القدس)، بتقديم عروض فكاهية أبدعها شباب مهووسون بالفكاهة اعتمدوا تجريب مجموعة من الأشكال الفنية للتعبير عن أفكارهم وتصوراتهم في ميدان الفرجة والفكاهة .
وشارك في الدورة الخامسة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي تنظمه جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس، العديد من الفكاهيين المغاربة الذين برعوا في إعادة إنتاج أشكال فرجوية ترتكز على الفكاهة والتنشيط كأحد الفنون التعبيرية الراقية.
ويروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي بدأ يترسخ كإحدى التظاهرات السنوية التي تستقطب الجمهور من مختلف المناطق تطوير الإبداعات الشبابية في مجال الفكاهة والتنشيط، وتثمين الأعمال الإبداعية والفنية لهؤلاء الفنانين عبر دعمهم وتقوية قدراتهم وربطهم بمحيطهم وجعلهم فاعلين فيه.