أطفأت "أبوظبي" أنوار "جسر الشيخ زايد" تكريماً للمعمارية "زها حديد" التي صممته وبات أحد أبرز معالمها. وكان المغرب قد اختار المهندسة الراحلة، لتتولى عمليات إنجاز مسرح ضخم ب"الرباط" بدأت فيه الأشغال منذ سنة، سيحمل شكلا حداثيا مبتكرا، ويراعي الحمولة التاريخية للمنطقة والفضاء الذي يميزه الماء وأصالة المباني المجاورة لعاصمة المغرب. وتوفيت المهندسة المعمارية الأشهر عالميا العراقية "زها حديد" عن 65 عاما إثر نوبة قلبية يوم الخميس 31 مارس في مستشفى بمدينة مياميالأمريكية. وذكرت مواقع إخبارية أن حديد البريطانية الجنسية والعراقية المولد توفيت بنوبة قلبية في مستشفى ميامي، حيث كان تعالج من التهاب رئوي. وزها حديد هي أول امرأة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين تقديرا لعملها، لتكون أول امرأة تحظى بهذا التتويج. وحصلت على جائزة بريتزكر للعمارة في عام 2004 وكانت أول امرأة في العالم تتلقى هذه الجائزة الرفيعة التي تعادل الحصول على نوبل، بحسب المتخصصين في هذا المجال. وصنفت حديد في 2008 في المرتبة 69 للنساء الأكثر نفوذا في العالم. وكانت المهندسة العراقية البريطانية زها حديد مصممة حوض السباحة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن سنة 2012 أول امرأة تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد جان نوفيل وفرانك غيري وأوسكار نييماير. وقد صرحت المهندسة بعد تلقيها الجائزة السنوية للمعهد الملكي للمهندسين البريطانيين (ار آي بي ايه) "أنا فخورة جدا لأنني تلقيت الميدالية الذهبية الملكية وخصوصا أنني أول امرأة تحصل على هذا الشرف". وأضافت "المزيد من النساء يثبتن جدارتهن في مجال الهندسة المعمارية وهذا لا يعني أن الأمر سهل غير أن تغيرات كبيرة حدثت خلال السنوات الأخيرة ونحن سوف نستمر على هذا المنوال". وكانت حديد أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة "بريتزكر" التي تعد بمثابة "نوبل" الهندسة المعمارية. وهي صممت خصوصا دار الأوبرا في غوانغجو في الصين فضلا عن تصاميم عدة في أنحاء العالم أجمع. وفي العام 2008، صنفتها مجلة "فوربز" الأميركية في المرتبة التاسعة والستين للنساء الأكثر نفوذا في العالم.