من الخرجات الإعلامية التي ستفتح نقاشا ساخنا في الأوساط السياسية، ما صرح به عبد الكريم مطيع زعيم الشبيبة الإسلامية المغربية إلى قناة الجزيرة والتي لم تبثه كاملا واحتفظت الشبيبة الإسلامية بالتسجيل الأصلي، حول مقتل عمر بن جلون واطلقته بعد ذلك تعميما للفائدة. وأوضح مطيع في هذا التصريح أن لاعلاقة له مع اغتيال بنجلون، ولاعلاقة لأحد من المنتمين إلى حركة الشبيبة الإسلامية المغربية بمقتل عمر بن جلون، وأضاف أن أول تهمة بقتل بن جلون كانت في حق الدكتور عبد الكريم الخطيب، وبعد أن حولت محاضر الشرطة من النيابة العامة إلى القضاء اختفت هذه الوثائق التي تدين الخطيب وتتهمه وتأتي تهمة للتحريض على القتل وجهها الدكتور العقماني وهو رجل دولة وسفير سابق، ولحزب الاتحاد الإشتراكي في الضلوع لقتل عمر، وتم اعتقال العقماني والوعد بتقديمه إلى المحكمة، وكان هذا لامتصاص غضب أسرة القتيل وغضب أنصاره لفترة معينة، وتكفل الدكتور الخطيب بالتستر عن العقماني ورعايته إلى أن تم تهريبه. وذكر أنه تم التحكم في مفاصل المحاكمة كلها من محامين وأصحاب الحق المدني ومتهمين، والقضية في مجملها حسب مطيع، لها احتمالان اثنان ان تكون طارئة بدون نية قتل أو قصد، نتيجة نقاش تبعه استفزاز، كما ذكر ذلك الفاعل نفسه، ثم انقضت عليها الأجهزة الرسمية واليسار المغربي لضرب الحركة الإسلامية الناشئة التي أزعجت الطرفين، أما الاحتمال الثاني، في نظر مطيع، هو أن تكون القضية اغتيالا سياسيا مخططا له على شاكلة اغتيال المهدي بن بركة. يتواطؤ من الدكتور عبد الكريم الخطيب وبعض القيادات اليسارية. ونفى باسم الحركة الإسلامية أية علاقة بقتل الرجل من قريب أو بعيد لا بالتشجيع أو التحريض أو المشاركة أوالتزكية، بل قال إنهم أول من أعلن براءتهم من ذلك واستنكارهم له حال وقوعه في عدد من الصحف الوطنية والعالمية، كما أن اشهادة الفاعل نفسهب (م.خ) تؤكد عدم وجود أية علاقة بتهم والموضوع مطلقا. وذكر أن الحكم في إلحاد بن جلون أو عدم إلحاده حكم شرعي قضائي ومطيع ليس يقاضي ولايطلع على خبايا الناس وطيلة فترة معرفته بالرجل كان في اشتغالهما في العمل النقابي مقتصرا على مدارسة المطالب النقابية، ولم يسبق أن ناقشا موضوع العقيدة. أما عن المستفيد من مقتل بن جلون أكد مطيع الحمداوي أن الخاسر الأكبر من هذا الحدث هو أسرته وأسرة بنجلون، أما المستفيد من مقتله هي الجهات التي تخلصت من رجلين أولهما مطيع والثاني بن جلون، واستفاد كذلك بعض اليساريين لأغراض حزبية وسياسية كما استفاد أولا وقبل كل شيء العدالة والتنمية الذي قال مطيع إنه استنبته الخطيب من بعض مخلفات الحركة الإسلامية. وعن مغادرته المغرب بعد اغتيال بنجلون، قال مطيع إنه زعم غير صحيح، وسفره كان في سياق دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية بصفته عضوا ممثلا للعالم العربي في الأمانة الدائمة للندوة العالمية للشباب الإسلامي حيث غادر المغرب بصفة عادية ودخل إلى السعودية بصفة رسمية.