من أجل رد الاعتبار للتلميذ والتعليم العمومي عموما ودفاعا عن حقوقه المشروعة انعقد يوم السبت المنصرم المؤتمر المحلي لجمعية الشبيبة المدرسية بسيدي يحيى الغرب تحث شعار " المدرسة المغربية فضاء للتربية على المواطنة" بدار الشباب الشهيد بلقصيص بسيدي يحيى الغرب ، بحضورالكاتب الوطني للجمعية الاخ مصطفى تاج والاخوان اعضاء المكتب الوطني للجمعية الاخ الركيبي محمد والاخ بوشتى قنديلا والاخ مولاي يوسف العماري والاخت خنساء خويدر ونائب مفتش الحزب باقليم سيدي سليمان الاخ محمد كريش والاخ احمد الملوكي الكاتب الاقليمي للجامعة الحرة للتعليم والاخ عشاق رمضان كاتب فرع الحزب بسيدي سليمان والاخ وليد الميموني كاتب الفرع الحلي للحزب بسيدي يحيى الغرب وفعاليات جمعوية بالمدينة وقد تركزت أعمال هذا المؤتمر حول قراءة في جل القضايا الراهنة التي تعاني منها المدرسة المغربية والتلميذ ، وموقف الجمعية حول هاته الاكراهات . وبعد الكلمة الترحيبية للجنة التحضيرية التي قدمها الاخ مصطفى الحروشي أعطيت الكلمة لأخ وليد الميموني الذي تحدث بايجاز عن ما تشهده المدرسة العمومية بمدينة سيدي يحيى الغرب وكدا معانات التلميذ بالمدينة في غياب رؤية واضحة لدى القائمين على القطاع , وبعد دلك تدخل الأخ محمد اكريش الذي كانت كلمته إشارة قوية للرغبة في العمل الى جنب التلميذ بطريقة منظمة ومقننة مؤسساتيا لعدة اعتبارات و خصوصيات تهم مدينة سيدي يحيى الغرب كما أكد على تشارك هموم التلميذ في إطار التعاون والتشارك من حيث الأفكار والرؤى وحث على العمل التشاركي لإنجاح والرقي بالمدرسة العمومية كما ينتظرها شباب الاقليم وساكنته جمعاء. وجاءت كلمة الأخ الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية شاملة وكافية حيث أبرز خلالها أنه لا يوجد أدنى شك أن الشأن التربوي ببلادنا يعرف مجموعة من الاختلالات العميقة التي تستدعي دراسة شمولية متأنية من طرف المتخصصين في هذا المجال. كما بدأ أولا بظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها منظومتنا التعليمية بحيث نجد قسما واحدا يتكون من خمسين تلميذا أو أكثر. عندما يتم انتقاد هذه الظاهرة سواء على مستوى اللقاءات التربوية أو الدورات التكوينية التي تنفق عليها الدولة أموالا طائلة و بدون نتائج ملموسة على أرض الواقع أو من خلال اجتماعات مختلف المجالس داخل المؤسسات التعليمية ترد على مسامعنا إجابة واحدة ألا و هي اكراهات الخريطة المدرسية التي تحتم على مدراء المؤسسات التعليمية بالسماح للتلاميذ غير الحاصلين على المعدلات المطلوبة للانتقال إلى الأقسام العليا. كما تطرق لظاهرة أخرى تنخر الجسم التربوي و يتعلق الأمر بظاهرة الأشباح. فإذا ما قامت الوزارة الوصية بإحصاء عدد المدرسين التابعين لها و الذين لا يلتحقون بعملهم لاصطدموا بواقع يمكن أن يوصف بالكارثي. هذا في الوقت الذي نسمع فيه بالخصاص المهول في الموارد البشرية و بالتالي المطالبة بتوظيف المزيد من المدرسين. وعرج كذلك على دور الشبيبة المدرسية في تصحيح اختلالات المنظومة , مستشهدا بعدة مواقف للجمعية , كما تطرق الأخ الكاتب الوطني لقرار وزارة التربية الوطنية فيما يخص المرسومين حيث اعتبره اجحافا في حق اسرة التعليم وردة ديمقراطية من مسؤول فرض على الحكومة الحالية فرضاً غير مفهوم. اذ اكد انه في الوقت الذي تعول فيه الدول التي تحترم نفسها على كفاءاتها وعلى الموارد البشرية عمد الوزير الى الاستصغار من قيمة الأساتذة المتدربين مما خلق احتقانا في القطاع وسنة بيضاء في مراكز التكوين. مؤكدا على ان هذا نكوص يتحمل مسؤوليته الوزير بشخصه والحكومة برمتها. وأسفر المؤتمر عن انتخاب مكتب محلي للجمعية بانتخاب الأخ الحسين بالكيز كاتبا للفرع . كما ضم المكتب تشكيلة راعت تمثيلية جل المؤسسات ، كما راعت مقاربة النوع باصراره على تطبيق مبدأ المناصفة.