عرض الرئيس عبد الفتاح السيسي تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، التي يتولى رئاستها، خلال قمة الاتحاد الإفريقى السادسة والعشرين التي عقدت يومي 30 و31 يناير في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، كما انتخبت مصر عضوا بمجلس السلم والأمن الأفريقي لمدة ثلاثة أعوام، تبدأ من شهر أبريل المقبل، وذلك في الانتخابات التي شهدها المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي قبل يومين من عقد القمة. وأشار محمد فتوح مصطفى رئيس المكتب الاعلامي المصري بالرباط، أن تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، تناول تقييم نتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ، والتطورات الخاصة بكل من المبادرة الإفريقية للتكيف والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة. مؤكدا ان عرض التقرير بالقمة الافريقية يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز جهود التعاون الافريقي وبلورة موقف إفريقى موحد فى مواجهة التحديات التى تفرضها التغيرات المناخية. وأضاف ان تقرير اللجنة يكتسب أهميته لانه يأتى بعد اتفاق باريس، وما حققه من مكاسب للقارة في هذا المجال، مشيرا الى مصر حرصت على تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الإفريقية، قبل هذا الاتفاق، وذلك خلال اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة الخاصة بتغير المناخ، الذى عُقد فى سبتمبر الماضى بنيويورك، واعتمد الأولويات الإفريقية بشأن مؤتمر باريس، التى شكلت أساسًا للموقف الإفريقى المشترك، مما ساهم في تضمين الاتفاق معظم المطالب الإفريقية، كالتزام الدول المتقدمة بتوفير نحو 100 مليار دولار بحلول عام 2020، سواء لصندوق المناخ الأخضر، أو من خلال غيره من الأطر الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف، والعمل على زيادة هذا التمويل اعتبارًا من عام 2025، والتزام الدول المتقدمة بالإبلاغ فى تقاريرها عن حجم الدعم المقدم للدول النامية، والعكس، لقياس مدى مناسبة الدعم الموجه للدول النامية للتصدى لتداعيات تغير المناخ. وأضاف أن لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، طرحت، بدعم مصري، العديد من المبادرات الإيجابية خلال اجتماع باريس فى مجالى التكيف والطاقة المتجددة، كالمبادرة الإفريقية للتكيف، والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، مؤكدا ان المبادرتان حظيتا باهتمام واسع، لاسيما المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، التى أعلنت مجموعة الدول السبع الصناعية ودول مجموعة العشرين عن دعمها لها، وتعهد عدد من الشركاء بتخصيص عشرة مليارات دولار لدعم تنفيذها بحلول عام 2020. وأشار الى أن مصر نجحت في الحصول على تمويل يبلغ أكثر من 5 مليار دولار لتلك المبادرة في مؤتمر باريس، حيث وافقت كندا على دعم المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وفرنسا بمبلغ ملياري دولار، وألمانيا 3 مليارات دولار، مشيرا الى أن المبادرة تهدف الى توصيل الكهرباء إلى 70٪ من سكان أفريقيا، مقابل 30% حاليا، وجذب الدعم والموارد المالية في مجال الطاقة المتجددة، كأحد آليات التصدي لظاهرة تغير المناخ. من ناحية اخرى، أكد رئيس المكتب الاعلامي المصري، ان فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الافريقي، يعد تطورا ايجابيا في العلاقات المصرية – الافريقية، وسيساهم في تعزيز الاستقرار والأمن بالقارة، حيث يتزامن مع فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي عن الاتحاد الأفريقي، خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر أكتوبر 2015 بعد حصولها على 179 صوتا من أصل 193 صوتاً، مما سيتيح لها تعزيز جهود التنسيق بين مجلس الامن الدولي ومجلس السلم والامن الافريقي في تناول القضايا الأفريقية، خاصة مع الارتباط الوثيق بين أجندة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، فيما يتعلق بالتعامل مع أزمات القارة.