سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دوري المجموعة الوطنية الثانية ( الجولة 16) : بعد الحسم في بطل الخريف ، اختلاط محموم في سبورة الترتيب
وفاء وداد ، الرشاد البرنوصي، اتحاد تمارة و الطاس، وصراع البحث عن الخروج من النفق المظلم ..
خلفت الجولة السادسة عشرة من دوري المجموعة الوطنية الثانية بالإضافة إلى الحسم في بطل الخريف بعد تمكن الفتح الرياضي من تحقيق الدرع الشرفي قبل جولة واحدة من الإعلان عن نهاية مرحلة الذهاب و استغلال خسارة مطارده سطاد المغربي في لقائه بهوارة مما مكن الفتح من خلق فارق الأربع نقاط ، لأول مرة منذ انطلاق دوري هذا العام ، و تأكيد سيطرته على الريادة، العودة للازدحام و الاشتباك في الترتيب العام سواء بالنسبة لمقدمة الترتيب أو الأسفل.. فقد عاد شباب الريف الحسيمي للمرتبة الثالثة صحبة وداد فاس بعد تعادل الفاسيين ايجابا بالفقيه بنصالح في لقاء جمع بين الوافدين الجديدين للقسم الثاني وهو اللقاء الذي شد إليه جماهير تجاوزت الثلاثة آلاف احتضنها الملعب البلدي بالفقيه بنصالح، في الوقت الذي استمر شباب الحسيمة في جني النتائج الايجابية و البروز كقوة يصعب التغلب عليها بميدانها خصوصا و الحضور الجماهيري العريض الذي يميز الفريق في بطولة هذا الموسم ، وكان الاتحاد البيضاوي ضحية هذه الجولة التي انتهت لأبناء الأرض مكنت الفريق من العودة للمرتبة الثالثة .. وتواضع سطاد المغربي أمام شباب هوارة بملعب الأخير ليضيع على نفسه الاستمرار في مطاردة المتزعم الفتح و السماح بانتزاع الأخير لذرع بطولة الخريف قبل جولة من نهاية الذهاب ، في الوقت الذي استفاد الهواريون من ثلاث نقاط المباراة مما مكنهم من العودة للمنافسة و الدخول ضمن خماسي المقدمة .. و أضاع اتحاد المحمدية فرصة الاستقبال بالميدان و اكتفى بتعادل سلبي أمام الرشاد البرنوصي بعد إضاعة أبناء مدينة الزهور لضربة جزاء كان من الممكن أن تعيدهم للدخول ضمن طابور مقدمة الترتيب في الوقت الذي لم تشفع نتيجة التعادل و انتزاع نقطة واحدة للبرانصة للاستمرار في الذيل صحبة وفاء وداد الذي خسر رحلته إلى مراكش و انهزم أمام الاولمبيك المراكشي الذي تمكن من انتزاع الانتصار الأول منذ وصول المدرب السويسري مولير، و مكنت نقط المباراة الفريق المحلي من الارتقاء للصف الرابع عشر في الوقت الذي زادت النتيجة من تأزيم وضعية الوفاء الودادي كمتذيل وحيد للترتيب العام وإنهاء الذهاب في هذه الوضعية مما يستدعي التفكير جديا في إعادة ترتيب البيت قبل فوات الأوان .. وانتهى نزال النهضة السطاتية واتحاد تمارة بتعادل ايجابي بين الجانبين و لم يعرف أبناء الأرٍض الحفاظ على التفوق بعد أن كان منتصرا في اللقاء، ليعود أشبال المدرب سحيمدة للنتيجة في الدقائق الأخيرة لم يعفيهم من الخروج من منطقة الظل ليسمر الفريق التماري في المرتبة السادسة عشرة، في المقابل يضع هذا التعادل النهضة السطاتية في الصف الثاني عشر ويجعل الفريق متخصصا في التعادلات خلال هذا الموسم .. وتمكن الاتحاد القاسمي من العودة للتعادل في الجولة الثانية من اللقاء الذي جمعه بميدانه بيوسفية برشيد ليتقاسم الجانبان نقاط اللقاء ويرتقي اليوسفية للصف العاشر مما يؤكد أن الفريق بدأ يجد إيقاعه صحبة المدرب الجديد حسن الركراكي في مقابل تراجع القاسميين للصف الثالث عشر مما يطرح أمامهم علامات استفهام كبيرة تتطلب وقفة تأمل حقيقية قبل فوات الأوان و الدخول في حسابات آخر الموسم .. أما لقاء النادي المكناسي و النهضة البيضاوية فقد انتهى لفائدة المحليين بعد أن استطاع المكناسيون خطف ثلاث نقاط مكنتهم من الارتقاء للصف التاسع و محو الصورة الباهثة التي انطلق بها في بداية الموسم و بالتالي التفكير في الرجوع لصراع المقدمة و البحث عن التصالح مع ذاته بعد أن أوقف زحف الراك الذي انتفض في بطولة هذا العام على عكس الفرق البيضاوية الأخرى بهذا القسم و بالرغم من هذه الهزيمة يستمر سابعا في الترتيب العام.. وكانت هذه الجولة حاسمة و مهمة أفرزت استمرار الفتح كقوة حقيقية خلال هذا الموسم بالمقابل أخلطت باقي الأوراق سواء في المقدمة أو وسط و أسفل الترتيب بعد التكدس الذي تعرفه سبورة الترتيب العام عقب هذه الجولة في انتظار مستقبل الجولات ..