في إطار احتفالات نهاية السنة الميلادية 2015، اختتمت مؤخرا، فعاليات المعرض التشكيلي الجماعي، الذي اختير له شعار"عندما يخنق الحب"(QUAND L AMOUR SUFFOQUE)، المنظم برواق الفارس"galerie le chevalet" بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، لأزيد من 15 يوما. وتميز المعرض المذكور، بعرض مجموعة من اللوحات التي تمثل مختلف المدارس التشكيلية، وهو ما تجسد على جدران أروقة المعرض التي زينت بمجموعة من الأعمال التشكيلية حملت في ثناياها، وبعدها الفني، مجموعة من الرسائل، عبر فيها التشكيليون المشاركون في هذا المعرض الجماعي، عن فلسفتهم الوجدانية، من خلال اختيار الألوان المتناسقة، التي أعطت لكل لوحة على حدة، بعدا ثقافيا وفنيا تتناغم فيه الأحاسيس، والمشاعر الإنسانية المرتبطة بالحب، حيث أن اللوحات المعروضة، سرعان ما تجلب عيون الناظر للتمعن في أبعادها، قصد استيعاب المعنى الحقيقي للحب. وقد عرف المعرض الجماعي المذكور، مشاركة عدد من التشكيلين، ويتعلق الأمر بكل من الفرنسي كريستوف لوسيان كوزان، ونعيمة السبتي، ودنيا لحلو، وإيمان خديرة، وكريمة أبو رزق، وليلى السالمي، وإيمان لحلو، ونبيلة أشوشا، وعبدالإله الخمليشي، ورشيد بن يحيى أمور، وأحمد فرتات، إلى إبراز روح التآخي، والتضامن بين هؤلاء التشكيلين، التي تم التعبير عنها في اللوحات المعروضة ، بشكل إبداعي. وفي سياق متصل بفعاليات المعرض، أكدت منسقة المعرض، التشكيلية ليلى السالمي، أن تنظيم المعرض بشكل جماعي، يهدف إلى إبراز روح التضامن، والتآخي بين جميع التشكيلين، رغم الاختلاف في الثقافة، والانتماء إلى مختلف المدارس التشكيلية، موضحة أن اللوحات التشكيلية التي تم عرضها، باختلاف مواضيعها، تعكس بجلاء فلسفة التعبير عن الحب في أبعاده الإنسانية، خاصة في زمن أصبح فيه الجميع، يفتقد بعض القيم الإنسانية لاسيما منها الإحساس ب"نعمة الحب". وأضافت السالمي، أن مواضيع اللوحات التي تم عرضها، استمدت من الواقع، جعلت التشكيليون، يبرزون مؤهلاته الإبداعية على حد سواء، بالتطرق إلى موضوع "عندما يخنق الحب..." من زوايا مختلفة، والتعبير عن ذلك، بقالب فني، تتناغم فيه الريشة بالأحاسيس والعقل، بالاعتماد على ألوان جذابة، أعطت للوحات بعدها الفلسفي المأمول.