بدأ، قبل قليل، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التدخل التركي في العراق، والمنعقد بمقر جامعة الدول العربية. وكان السفير "أحمد بن حلي" نائب الأمين العام للجامعة العربية، قد صرح قبل يومين بأن الاجتماع يُعقد بناءً على طلب من العراق، ويخصص لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل عمق الأراضي العراقية. من جهته أوضح وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية "أنور قراقاش" أن التحديات الحالية تفرض على الدول العربية التمسك بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول. ولفت إلى أن الدول العربية حريصة على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وترفض تدخل الآخرين في شئونها الداخلية. ودعا "قراقاش" الوزراء إلى مناقشة التدخل السافر للقوات التركية في العراق، والبحث في سبل التصدي لمثل هذه الممارسات غير المقبولة. وأكد أن ميثاق الأممالمتحدة، جامعة الدولي العربية تجعل من التدخل في شئون الدول وانتهاك سيادة أراضيها، صورة من صور العدوان. من جهة أخرى دعا وزراء الخارجية العرب في هذا الإجتماع الطارئ كافة الأطراف إلى احترام الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة "الصخيرات" المغربية الأسبوع الماضي، والذي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال مدة لا تتجاوز ال 30 يوماً. وكانت العراق قد طالبت بعقد اجتماع غير عادٍ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث دخول قوات عسكرية تركية إلى عمق أراضيها، خاصةً في مدينة الموصل.