فازت أمل القبيسي برئاسة المجلس الوطني الاتحادي "البرلمان الإماراتي" في دورته الجديدة بالتزكية، لتكون أول امرأة إماراتية وعربية تتولى رئاسة البرلمان في بلادها. وتسلمت القبيسي الأربعاء منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي عقب فوزها بالاجماع، لعدم وجود مرشح آخر ينافسها من بين النواب أعضاء المجلس. وفازت القبيسي برئاسة للمجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي السادس عشر في الجلسة الأولى من دور انعقاده العادي الأول التي عقدت صباح الأربعاء 18 نوفمبر 2015، لتكون أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي وفقا لما نقلته "هافنتجون بوست". وتعد الحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة، أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية وذلك في أول تجربة انتخابية جرت بالإمارات عام 2006، لتصبح أول خليجية تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع. ودخلت أمل برلمان 2011، لكن عبر التعيين هذه المرة، وفي الجلسة الإجرائية الأولى انتخبت النائبة الأولى لرئيس المجلس، وفي 22 يناير 2013 أضحت أول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطني الاتحادي وهي الجلسة السادسة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر (إثر غياب رئيس المجلس). ودخلت مجدداً برلمان 2015 عبر التعيين أيضاً، حيث تضمن مرسوم تشكيل المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السادس عشر 9 سيدات واحدة منهن فازت بالانتخاب. يُذكر أن المجلس الوطني الاتحادي هو السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور الإماراتي وهي: المجلس الأعلى للاتحاد، ورئيس الدولة ونائبه، ومجلس وزراء الاتحاد، والمجلس الوطني الاتحادي، والقضاء الاتحادي. يتشكّل المجلس الوطني الاتحادي من 40 عضواً يتم انتخاب نصف أعضاء المجلس من قبل الهيئات الانتخابية، بينما يتم تعيين النصف الآخر. أكملت أمل دراستها النظامية في مدارس أبوظبي، ثم حصلت بعد ذلك على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات عام 1993، قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في نفس المجال من المملكة المتحدة عام 2000، وعادت مرة أخرى لتدرس بجامعة الإمارات كعضوة في هيئة التدريس بكلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية، لمدة 6 سنوات. وحصلت القبيسي على عدد من الجوائز المحلية والعربية للتميز والتفوق العلمي على مدار السنوات الماضية.