عملت وزارة التربية الوطنية الصيف الماضي على إصلاح 2900 مؤسسة تربوية رصدت لها غلافا ماليا بقيمة 25 مليار سنتيم معظمه للعالم القروي. وتؤكد وزارة التربية الوطنية أن اختيار المدارس بالوسط القروي أو الفرعيات ينبع من خصائص هذه المؤسسات، حيث تتكون في غالب الأحيان من حجرة أو حجرتين يدرس بها أستاذ أو أستاذان ولا تتوفر على مدير أو إدارة، وهو ما يسهل عملية التطاول على هذه المؤسسة. وتعزو وزارة التربية الوطنية أحد أسباب هذا المعطى إلى تدهور علاقة المدرسة بالمجتمع، حيث يهتم هذا الأخير بالمرافق والمصالح باستثناء المدرسة التي لا تشكل إحدى أولويات الجماعة، وتعتبر وزارة التربية الوطنية أن المدرسة بالوسط القروي يجب أن تتوفر على الشروط الضرورية لاحتضان الفعل التربوي بمواصفات الجودة وشروط الأمان للتلاميذ والأساتذة. وفي هذا الصدد بلورت الوزارة «مشروع المدرسة الجماعاتية المندمجة» الذي يجري تنفيذه في فكيك وخنيفرة ودكالة، كنموذج يشكل الجواب الأمثل لإعادة الاعتبار للمدرسة بالوسط القروي.