أكدت المؤتمرات العربية الثلاث، ( القومي العربي والقومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية) إدانتها الشديدة للإرهاب الصهيوني الذي ليست له حدود، وبذات المقدار ما وصفته ب"الصمت والتواطؤ الرسميين، العربي والإسلامي والدولي". جاء ذلك في سياق ما تعرفه القضية الفلسطينية، مما وصفته هذه الأحزاب بالتصعيد غير المسبوق في الجرائم الصهيونية ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين، حيث يستغل الإرهاب الصهيوني انشغال أبناء الأمة العربية والإسلامية في الإحترابات الداخلية، وفي الانقسامات الطائفية والمذهبية، وما نتج عنها من شروخ وتقاطبات، من أجل الاستفراد بالشعب الفلسطيني في محاولة لاستكمال مخطط الإجهاز على الأقصى المبارك وتهويد القدس وتهجير المقدسيين والفلسطينيين عموما، وإقامة الدولة العنصرية اليهودية الخالصة، كل ذلك في ظل صمت وتواطئ رسمي شبه كامل،عربي وإسلامي ودولي. وفي المقابل صمود أسطوري للشعب الفلسطيني وانطلاق الانتفاضة الثالثة من رحم الأقصى المبارك على يد المرابطات والمرابطين والمقدسيات والمقدسيين وعموم أبناء فلسطين على كامل التراب الفلسطيني، مسقية بدماء الشهداء وبآلام الجرحى وبالمعركة البطولية للأسرى في سجون الاحتلال . وأضاف بلاغ عن الأحزاب تلقت "العلم" نسخة منه، أنها "إذ تثمن عاليا انتفاضة الشعب الفلسطيني وتنحني بخشوع أمام أرواح الشهداء ، وتشد على أيدي الجرحى وكل المنتفضين في وجه الاحتلال ، وتعتز بمعركة الأسرى والمعتقلين وبصمود الصحفيات والصحفيين في وجه الإرهاب الصهيوني ، وتثمن رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى هيئة الأممالمتحدة ، فإنها : وناشد هذه الأحزاب، أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ، التحرك العاجل على المستويات كافة ، حماية للأقصى المبارك ودعما للانتفاضة الثالثة ، مما يتطلب عودة الروح إلى الحوار والتلاقي بين كافة مكونات الأمة حول القضية التي يجب أن تبقى هي القضية المحورية وهي البوصلة ، وهي التي يعتبر الانخراط فيها فرض عين وليس فرض كفاية . وفي هذا الإطار تدعو المؤتمرات الثلاث الأمة العربية والإسلامية إلى لقاء يضم كافة الأطراف من أجل المصالحة ووضع حد لإراقة الدماء وإيقاف الدمار وتمكين شعوب المنطقة من حقوقها المشروعة ، بعيدا عن الاصطفاف الطائفي أو المذهبي أو العرقي وعن التجاذبات الخارجية . وأكد البيان، أن المعركة الحالية معركة حاسمة، وأنها تتطلب قرارات حاسمة كفيلة بردع الإرهاب الصهيوني وبإيقاف جرائمه المتواصلة في حق فلسطين ، أرضا وشعبا ومقدسات ، وبأنه لا بد في أقله في هذه المرحلة من قطع العلاقات كافة مع الصهاينة، وإلغاء الاتفاقيات والعقود التجارية وغيرها ، وإيقاف كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة وإصدار قوانين بتجريم التطبيع معهم ، والإعلان الصريح من طرف الأنظمة العربية عن وقوفها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني ، وتقديم كافة أشكال الدعم له ، بما في ذلك إمداده بالسلاح، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وعلى إمداده بما يحتاجه . وشددت المؤتمرات الثلاث، على ضرورة تجسيد ما أعلنه الرئيس أبومازن أمام هيئة الأممالمتحدة على أرض الواقع ، وخاصة ما يتعلق بإلغاء الإتفاقيات المبرمة مع العدو وبالإنهاء العملي والعلني للتنسيق الأمني معه، والإسراع بعقد المصالحة الوطنية المنشودة على قاعدة الثوابت الفلسطينية وتبني نهج المقاومة بأشكالها كافة ، ودعم الانتفاضة التي اشتعل أوارها. وناشد المؤتمرات الثلاث كل أعضائها ومكوناتها الاخراط الكامل في معركة تحرير الأقصى والتصدي للإرهاب الصهيوني .