سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تخريب للممتلكات العامة والخاصة وإصابات في صفوف المواطنين ورجال الأمن: جمهور الوداد يعيث فسادا في مدينة سلا!! ساعتان من الرعب عاشها المسافرون في محطة القطار وتقديم «المشاغبين» إلى القضاء..
يبدو أن مسلسل شغب جمهور كرة القدم المغربية، لن ينتهي على الأقل في الأجل القريب، ذلك أن أبطال هذا المسلسل ليست لديهم النية في إنهاء آخر فصوله بالتوقيع على الحلقة الأخيرة منه. فرغم كل النداءات المتكررة والمبادرات التي تقوم بها عدة فعاليات سواء أمنية أو جمعوية، إلا أن ذلك لم يحل دون تجدد العنف والاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. فبعد عصر أول أمس الأربعاء، خرج جمهور فريق الوداد البيضاوي عن النص، وعاث فسادا وتخريبا في مدينة سلا التي احتضن ملعبها «بوبكر عمار» مباراة ذهاب دور ثمن نهاية كأس العرش بين النادي القنيطري والوداد والتي انتهت لفائدة الأول بهدف نظيف. ومباشرة بعد نهاية المباراة، توجهت جحافل من جمهور الوداد والتي قدرت بحوالي 3 آلاف مشجع جلهم ينتمون لفصيل «الوينرز»، إلى محطة القطار بسلا، لكن عوض التوجه إلى القطار بطريقة حضارية، عمد «مشاغبون» إلى إحداث الفوضى والبلبلة، سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب وتخريب. وحسب شهود عيان، فإن رعبا شديدا ساد كل المتواجدين في محطة القطار من مسافرين وعمال لأزيد من ساعتين، حيث تم رشق واجهات المحطة والمرافق المحيطة لها من محلات تجارية وسيارات بالحجارة، أدت إلى إصابات في صفوف بعض المواطنين، كما لم يسلم بعض رجال الأمن الذين رافقوا الجمهور الودادي من الدارالبيضاء إلى سلا من الإصابة. وإثر تطور الوضع إلى درجة الخطر، تم الاستنجاد بتعزيزات أمنية إضافية، حضرت على الفور لتسيطر على الوضع، وتنجح في استتباب الأمن وعودة الهدوء إلى محطة القطار وإيقاف المتورطين في أعمال الشغب. ووفق مصدر أمني، فقد تم اعتقال عدد كبير ممن تسببوا في أعمال الشغب هاته، وتم تقديمهم أمس الخميس إلى النيابة العامة للتحقيق معهم وإحالتهم للقضاء للبث في أمرهم. ومعلوم أن جماهير الوداد، كانت وجهت إنذارا لمصالح الأمن بسلا، وذلك من خلال قيامها بالعبث بمحطة القطار بالدارالبيضاء، حيث اقتحمت المحطة بالقوة واحتلت الأرصفة الخاص بالراكبين بدون تذاكر. ومن شأن هذه الأحداث أن تضر بصورة كرة القدم المغربية وبالجمهور المغربي، الذي لم تشفع له الصور الجميلة التي يبدعها في المدرجات، من إلصاق تهمة الشغب والتخريب به، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع أحداث مماثلة سواء داخل الملاعب أو خارجها.