كشفت تحقيقات صحيفة"ميدان" التركية، أن المركز العملياتي الحقيقي لداعش، يقع في قلب مدينة إسطنبول وليس في الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق، وفق ما أوردت وكالة أنباء جيهان التركية، الخميس. وأكدت التحقيقات أن المركز السري للإشراف على إرسال المقاتلين إلى جبهات الحرب في سوريا والعراق، يشرف أيضاً من المدينة التركية، على إصدار جوازات السفر التركية المزيفة، لاستقدام المقاتلين قبل التحول إلى سوريا. ونجحت الصحيفة في اكتشاف حقيقة غير معلومة عن داعش، تتمثل في تركيزه واستقطابه للصينيين، من الأقلية المسلمة ذات الأصول التركية، أو سكان تركستان الشرقية سابقاً في الصين. ونجحت الصحيفة في اكتشاف أن المقاتلين الأيغور، الأتراك الصينيون، يتدفقون بعدد كبير على التنظيم، عبر تايلاند أو كمبوديا، ومنها إلى ماليزيا، ثم إلى إسطنبول مستغلين اتفاقيات التنقل الحرّ بين تركيا وهذه الدول. وكشفت تحقيقات الصحيفة، التي نجحت في الوصول إلى ناشطين في التنظيم، أن داعش يُراهن على" بعض القوانين السرية التركية، من أجل المواطنين الأويغور، ذلك أنه وعند اكتشاف التزييف، يُصادر الجواز، ولكن صاحبه يمكنه دخول البلاد باعتباره من أصل تركي". وأكدت الصحيفة التركية، أن صينياً أويغورياً، يشرف على تنقل عناصر التنظيم القادمة من مختلف بلاد العالم منذ 2011، من مكتبه "الواقع في منطقة زيتين بورنو بالشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، ويرسل جوازات السفر المزورة إلى العناصر القادمة من الصين لتسهيل الدخول إلى تركيا". وأكدت الصحيفة، أن التنظيم أصدر "100 ألف جواز سفر تركي مزور، أُرسل ما لا يقل عن 50 ألفاً منها إلى الصين".