ضاقت القاعة الكبرى التابعة لدار الشباب الحي الاداري بسطات بما رحبت بمنخرطي العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع سطات ،الذين حجوا بكثافة للحضور والاستفادة من اليوم الطبي الذي نظم صباح يوم : الأحد 05 أبريل الجاري من طرف فرع العصبة بسطات والذي حضرته مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والسياسية وبعض المنابر الاعلامية المحلية والوطنية. هذه القافلة الانسانية التي استحسنها الجميع، أطرتها مجموعة من الأطر الطبية والشبه الطبية الذين يمثلون عدة تخصصات استهدفت فحص ما يفوق 200 منخرط ومنخرطة من مختلف الأعمار مع التركيز على الفئات المعوزة والفقيرة، إذ تنوعت هذه الحملة بين طب النساء وطب الأطفال والطب العام بالإضافة الى فحوصات أخرى همت مراقبة الضغط الدموي . وقد ترك هذا العمل الانساني النبيل الذي يندرج في إطار مقاربة العصبة في تأطير المنخرطين والمنخرطات ومساعدتها على تحقيق أهدافها التي دشنتها بهذه المبادرة الخيرية ارتياحا عميقا لدى المستفيدين وذويهم الذين عبروا عن امتنانهم لكل الأطراف التي شاركت في التنظيم والتأطير والاستقبال ،وتمنوا أن تتعدد مثل هذه المبادرات الإحسانية لتشمل جميع الميادين الاجتماعية وتكون مصحوبة بحملات تحسيسية تساهم في نشر ثقافة التضامن والتآزر والتكافل. وأوضحت كريمة الدرابي الكاتبة الاقليمية للعصبة بمناسبة هذا اليوم الطبي ومن خلال كلمتها الترحيبية أن الهدف من هذه العملية هو تقريب الخدمات الصحية من المنخرطين والمنخرطات المنتمين الى أسر معوزة ليس لها تغطية صحية تقطن أغلبها بأحياء مدينة سطات ،والذين حجوا بكثافة الى مكان الفحص بالإضافة الى بداية تفعيل أنشطة العصبة الاجتماعية على أرض الواقع ،مردفة أن هذه المبادرة تدخل في إطار التأسيس لخلق ثقافة جديدة قوامها التكافل والتضامن الاجتماعي. وفي تصريح لجريدة »العلم« أكد لحسن مادي الكاتب العام للعصبة أنه سعيد بحضوره في هذا اللقاء الطبي بامتياز الذي احتضنته مدينة سطات المعروفة برجالها ونسائها وبتاريخها النضالي ،على اعتبار أن هذا النشاط يعد أول لقاء بعد انتخابه ككاتب وطني للعصبة لولاية ثانية بعد المؤتمر الرابع الذي أفرز قيادة جديدة ضخت في تشكيلتها دماء جديدة أخدت على عاتقها نهج أسلوب جديد هو الانفتاح على كل شرائح المجتمع المغربي، مردفا أن العصبة وفي اطار مبادئها الأساسية ستساهم لا محالة وقدر الامكان في محاربة مجموعة من الأمراض التي يعاني منها المواطنين خصوصا المعوزين منهم ،معلنا أن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية ستوقع مع جمعية الأطباء المناضلة التي تقوم بالفحوصات المجانية في المستقبل القريب اتفاقية شراكة لكي ينتقل المستفيدون من فرع سطات الى مختلف الفروع بأنحاء المغرب والتي تغطي 120 فرعا متواجدا بتراب المملكة. ومن جهته أدلى محمد لغريب أمين العصبة بدلوه في هذا اليوم الطبي الخيري ،حيث تطرق الى التاريخ الوطني لهذه المنظمة التي تأسست في بداية الاستقلال بمباركة واشراف المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه ،معلنا أن انطلاقتها الجديدة جاءت سنة 2000 من طرف الأستاذ عباس الفاسي بعد فتور دام أكثر من 40 سنة ،مؤكدا على أن العصبة قامت بمجموعة من الأعمال الاجتماعية خاصة في العهد الجديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الساهر على تحقيق التنمية البشرية والتي انخرطت فيها العصبة بكل ما تملك من تجربة وخبرة ومساهمتها الفعالة في محاربة الأمية بالإضافة الى أنشطة أخرى أساسية تتعلق بالتربية الأساسية وكل ما له علاقة بالتعليم الأولي والتربية على المواطنة والتربية الدينية والخلقية ،وكدا انفتاح العصبة على المبادرات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الهشة والفقيرة عبر مشاريع مدرة للدخل من أجل تحقيق محاربة الأمية الأبجدية ومحاربة الأمية الوظيفية عبر إدماج المستفيدين والمستفيدات في سوق الشغل والتنمية المحلية المنشودة . أما الأخ المصطفى القاسمي الذي توصل بدعوة كريمة من المكتب الاقليمي لفرع العصبة بإقليم سطات للحضور كفاعل جمعوي فقد تطرق في كلمة له بالمناسبة الى الدور الطلائعي الذي لعبته العصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية في نشر العلم و التعلم و المساهمة في تكريس التنمية و الحداثة على مستوى أقاليم ومدن المملكة مما يستجيب لحاجيات المواطنين وخاصة في المجال القروي الذي يعد مجالا خصبا للعمل على التربية و محاربة الأمية ،مشيرا الى النقص الحاد الذي يعرفه المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات لا من حيث الأطقم الطبية أو الأدوية الشيء الذي جعله ينعكس سلبا على صحة المواطنين الذي وجدوا ضالتهم في جمعيات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال والتي تقوم بمبادرات خيرية واحسانية لفائدة الفئات المعوزة والفقيرة من قبيل ما قامت به العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية التي أدخلت الفرحة والبهجة في نفوس المستفيدين والمستفيدات من هذه العملية الطبية، مؤكدا على أن الشريحة التي استفادت من القافلة الطبية هي من منخرطي ومنخرطات العصبة وليس من عامة الناس . وقد تخللت هذه القافلة عروض نظرية ،كما تضمنت ورشات تأطيرية للمنخرطين والمنخرطات في التربية الأسرية والصحية وصاحبها توزيع أدوية مجانية على المستفيدين والمستفيدات.