في بادرة خيرية وإنسانية استحسنها الجميع ، نظمت المندوبية الاقليمية للصحة بسطات بتنسيق مع الوحدة الادارية الجهوي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيميين الدينيين بالجهة ،صباح يوم : الثلاثاء 30 دجنبر الماضي قافلة طبية أطرتها مجموعة من الأطر الطبية والشبه الطبية الذين يمثلون عدة تخصصات استهدفت فحص ما يفوق 120 قيما دينيا من مختلف الأعمار مع التركيز على الفئات المعوزة والفقيرة . وتنوعت هذه الحملة التي احتضنها مسجد بدر بحي الفرح غرب مدينة سطات بين قياس وتصحيح النظر وفحوصات داء السكري والقصور الكلوي ومراقبة الضغط الدموي والفحص بالصدى ومراقبة الأسنان . وقد ترك هذا العمل الانساني النبيل المنظم في إطار البرنامج الوطني للقوافل الطبية التي تستهدف المناطق الهشة ذات خصاص في التغطية الصحية ،ارتياحا عميقا لدى القيمين الدينيين الذين عبروا عن امتنانهم لكل الأطراف التي شاركت في التنظيم والتأطير ،وتمنوا أن تتعدد مثل هذه المبادرة لتشمل جميع الميادين الاجتماعية وتكون مصحوبة بحملات تحسيسية تساهم في نشر ثقافة التضامن والتآزر والتكافل . وأوضح أحد المنظمين بمناسبة هذا اللقاء أن الهدف من هذه العملية التي جاءت بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية المحدثة حديثا هي تقريب الخدمات الصحية من العاملين بالشأن الديني كالأئمة والخطباء والمؤذنين والمراقبين والحراس والوعاظ المنتمين الى أسر معوزة و الذين حجوا بكثافة الى مكان الفحص ،بالإضافة الى تفعيل أنشطتها الاجتماعية والثقافية على أرض الواقع والمتمثلة في ابرام اتفاقيات مع الجهات المعنية لتمتيع المنخرطين وذويهم بتسعيرة خاصة في وسائل النقل وإعانتهم عن تمدرس أبنائهم وبناتهم بالإضافة الى مساعدتهم في الزواج لأمل مرة ومنحة عيد الأضحى ،مناشدا المحسنين وفعاليات المجتمع المدني بالمساهمة في هذه الأنشطة الاحسانية والخيرية التي تدخل في اطار التأسيس لخلق ثقافة جديدة قوامها التكافل والتضامن الاجتماعي.