ذكر مصدر أن المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط أصدرت نهاية الأسبوع الماضي حكما قصى ب 30 سنة سجنا في حق دركي يشتغل بقسم المستندات بثكنة الدرك الملكي بأكادير، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقرون بسرقة في حق عجوز، وهي والدة عشيقته بطنجة، بعدما انهال عليها بعصى، حسب أبحاث الشرطة القضائية. وأوردت ذات المصادر أن المتهم نفذ جريمة القتل الضحية بعرض الاستيلاء على مجوهراتها الثمينة، وقام برمي جثتها وسط غلبة "السلوقية " بطنجة، كما ضبطت بحوزته عناصر الفرقة الجنائية الثانية بمصلحة الشرطة القضائية الولائية بعاصمة البوغاز حليا ذهبية، ومبلغ مالي قدره 8700 درهم في ملكية العجوز . واستنادا إلى نفس المصادر فإن الدركي اشتغل بطنجة بعد تخرجه من بنجرير سنة 2007، وتعرف على ابنة الهالكة ليربط معها علاقة غير شرعية، وبعد انتقاله إلى قسم المستندات بثكنة الدرك الملكي بأكدير ظل على تواصل معها، وأصبحت بمثابة خطيبته تعيش مع عائلته بحي التقدم بالرباط . وأضافت المصدر أن المتهم توجه من أكادير إلى منزل الهالكة بعاصمة البوغاز على متن سيارة في ملكية وكالة لكراء السيارات وانهال على العجوز بعصى على مستوى الرأس، وقام برميها بغابة " السلوقية " بعد إزهاق روحها بضواحي المدينة، حيث شاهده رواد الغابة، وقاموا بمطاردته فترك السيارة وعاد منزل والدة عشيقته قصد البحت عن مجوهرات أخرى ليصطدم صدفة بابن الهالكة، الذي طارده في الشارع العام بصوت مرتفع " شفار، شفار، شفار " وبعد وصوله إلى ساحة 9 ابريل أثار انتباه عناصر الشرطة التي تدخلت وأوقفته، فأوهمهم بأنه دركي غادر ثكنة الدرك بأكدير دون إذن مسبق من قبل رؤسائه في العمل، وطالب بالإفراج عنه... كما أن رواد الغابة كانوا ربطوا الاتصال بمصالح الأمن التي عاينت جثة الهالكة وأمرت بنقلها الى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، وبعد عملية تمشيطية بمحيط الجريمة عثرت عناصر الضابطة القضائية على سيارة القاتل وسط الغابة، والتي تبين أنها مكتراة من وكالة لكراء السيارات بأكدير، كما عثرت بداخلها على أثار دماء . وبعد تعميق البحت التمهيدي مع الجاني الذي تم إيقافه في الحين، اكتشف المحققون أنه وراء ارتكابه للجريمة، وضبطت بحوزته مجوهرات الهالكة ومبالغ مالية . وحسب المعلومات التي استقتها "العلم" فإن الشرطة القضائية استمعت الى أقوال ابن الضحية في محضر رسمي، فصرح أنه توجه إلى سوق بيع الأسماك وبسبب إحساسه بالبرد عاد الى منزل والدته لارتداء معطف، فاكتشف المتهم بداخل الدار وطارده في الشارع، معتقدا أنه لصا، وبعد القبض عليه في ساحة 9 أبريل، تدخلت عناصر أمنية وتسلمته، ليكتشف بعدها أنه منفذ جريمة القتل بهدف السرقة. كما أوضح الجاني أثناء الاستماع إليه أن ابن الهالكة متورط معه في الفضيحة، مشيرا إلى أنه تلقى منه اتصالا هاتفيا وطالبه بالحضور من أكادير نحو طنجة بسبب وجود "همزة " على حد أقوال الجاني أمام المحققين . إلى ذلك، اقتنعت المحكمة العسكرية بأن الهدف التهم من ارتكاب جريمة قتل هو سرقة المجوهرات بعدما كان على علاقة مع ابنة الهالكة، وحصل منها على معلومات بتوفرها على حلي ومجوهرات ثمينة .