يوجّه الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم خطابا للأمة فيما يحتفل البلد بعيد الاستقلال وذلك بعد يومين فقط من هجوم دموي على أبرز متحف بالعاصمة ، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي عربي". ويقول مراسل بي بي سي إن السلطات تسعى لإقناع العامة بأن الوضع آمن، إذ أعلنت بالفعل نشر قوات من الجيش لحماية المدن الرئيسية، بالإضافة إلى استخدام طائرات وسفن لتأمين حركة الملاحة البحرية. وأسفر الهجوم على متحف باردو عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 سائحا أجنبيا، وإصابة أكثر من 40 آخرين. وبين القتلى أشخاص من اليابان واستراليا وكولومبيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، واصفا منفذيه بأنهما من "فرسان الخلافة". وقتلت قوات الأمن الاثنين، اللذين كشفت السلطات هويتهما قائلة إن أحدهما يُدعى ياسين العبيدي وأن الآخر حاتم الخشناوي. واعتقلت السلطات تسعة أشخاص، بينهم أربعة على صلة مباشرة بالهجوم، وخمسة كان لهم "صلات بالشبكة"، حسبما أعلنت الرئاسة التونسية. وبدأت تونس مسيرة انتقال إلى الديمقراطية في عام 2011 بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي. وفي الآونة الأخيرة، زادت المخاوف الأمنية مع تصاعد الاضطراب في ليبيا المجاورة، التي أصبح لتنظيم "داعش" موطئ قدم فيها. وسافر عدد كبير من التونسيين للقتال في سوريا والعراق، وهو ما أثار مخاوف من أنهم قد يشنون هجمات في بلدهم لدى عودتهم.