وجه عادل بنحمزة عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سؤالا كتابيا إلى مصطفى الرميد وزير العدل والحريات في موضوع يتعلق بتصريح لرئيس الحكومة في مهرجان خطابي يوم 7 مارس 2015 بالدشيرة. وأكد بنحمزة في سؤاله أن رئيس الحكومة صدر عنه بالمهرجان الخطابي المنعقد بالدشيرة يوم 7 مارس 2015 تصريح قال فيه» هناك من يهددنا ونحن نعرف قراءة الرسائل، لكننا لانريد أن نفضح الامور، وإذا مات سي باها فنحن مستعدون للموت في سبيل الله». وسأل عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الرميد عن الاجراءات التي سيتخذها قصد وضع حد لأي غموض واستثمار سياسي يلف هذا الموضوع، وكذا إعادة فتح تحقيق نزيه في وفاة الرجل، بناء على الخطاب الأخير لرئيس الحكومة بالدشيرة. وقال بنحمزة في تصريح لجريدة «العلم» إن حديث رئيس الحكومة عن اغتيال عبد الله باها يثير قلق الجميع وهو موضوع يريد به السيد بنكيران أن يكون حساسا. وأضاف أنه يجب على رئيس الحكومة أن يكون مسؤولا عن كلامه لأن الجميع يأخذ كلامه على محمل الجد. وذكر أن هناك تضاربا في التصريحات بين كلام رئيس الحكومة وما صدر في بيان حزب العدالة والتنمية في الموضوع، معتبرا أن الحديث اليوم عن اغتيال الرجل يسيء إلى المغرب المعروف بالاستقرار، وعندما يصرح رئيس الحكومة بهذا الكلام فلا مجال للحديث عن الظروف المواتية لجلب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار والتنمية. وأوضح أن السيد عبد الإله بنكيران يتكلم في مهرجان خطابي عن الاغتيالات وأنه مهدد بالموت، ويعترف بأنه يعرف من هم وراء هذه التهديدات لكنه يسكت، فهو كلام خطير ويحتاج إلى فتح تحقيق نزيه من أجل استجلاء الحقيقة، أما إن كان رئيس الحكومة من خلال تصريحه يريد أن يتكسب سياسيا بموت صديقه فذلك أخطر، ويمكن اعتباره رجلا فقد البوصلة، ولو أن المتتبعين للشأن السياسي كانوا يعتبرون كلام السيد بنكيران في العديد من المناسبات السالفة يدخل في إطار الصراع السياسي، لكن الامر يتخذ منحي آخر من خلال التصريح الأخير لرئيس الحكومة. وكان بيان للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية صدر بعد انتهاء التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في حادث وفاة وزير الدولة عبد الله باها وأكد البيان على الكف عن الخوض في وفاة باها والتسليم بما انتهى إليه التحقيق على أن وفاة الرجل لم يكن من ورائها أحد.