نظرا لتهالك بنية الشوارع الرئيسة بتجزئة الوفاء بمدينة سيدي بنورو التابعة لمؤسسة العمران،و لدر الرماد بالأعين لكثرة الشكايات تم تخصيص اعتماد مالي مهم لمشروع إعادة إصلاح بعض الشوارع الرئيسية بهذه التجزئة . و فعلا تم تنفيذ هذا المشروع بدون أي مواكبة للمراقبة التقنية لتطبيق دفتر التحملات شكلا و مضمونا للرفع من معاناة سكان هذه الجهة مع الوحل و الحفر و الغبار الى غير ذلك مما يعيق حركة السير للراجلين و الراكبين على حد سواء . و بمجرد الانتهاء من أشغال هذا المشروع حتى بدأ الحصى يتناثر و يتطاير الى أن جاءت الأمطار الأخيرة لتعري الواقع المتردي لهذه الأشغال لتعود الحالة الى سابق عهدها،و كأن هذا المشروع لم يكن بتاتا لتذهب ميزانية هذا المشروع سدى . و لرفع كل التباس و التأكيد من حالة هذا المشروع كما يراها سكان تجزئة الوفاء بسيدي بنور التابعة لمؤسسة العمران أصبح من الضروري على المدير العام لمؤسسة العمران،و وزارة الداخلية بصفتها الجهاز الوصي على هذه المؤسسة،و عامل إقليمسيدي بنور تشكيل لجنة تقنية رفيعة المستوى لفتح تحقيق في مدى سلامة أشغال هذا المشروع، و تطبيق دفتر التحملات و ما هو موجود على أرض الواقع و معاينة ما يعانيه السكان من محن مع ظاهرة تردي حالة هذه الطرق و التلوث، و غياب المرافق العمومية باعتبارها تجزئة بعيدة عن المدينة لوجودها في أقصى حدودها . فهل سيعود الاعتبار لهذه التجزئة تماشيا مع شعار محاربة الفساد و اعتماد المقاربة الشفافة في المشاريع و الصفقات مع العلم ان هذه التجزئة لم تتوفر على التسليم النهائي لنهاية اشغالها منذ اكثر من 30 سنة .