أقدم جندي تابع للقوات المسلحة الملكية المغربية على الانتحار بضواحي مدينة القنيطرة، وذلك بإطلاق النار على نفسه من بندقيته. وقال مصدر ل"العلم" أن الجندي "م.ب" أقدم على قتل نفسه عندما أطلق رصاصة من سلاحه الوظيفي في فمه لتخترق رأسه، مما جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو متزوج والأب لأربعة أطفال، يبلغ من العمر 41 سنة. واضاف المصدر نفسها أن الهالك كان مكلفا بحراسة إحدى النقط البحرية في دوار " القبات"، التابع لجماعة بمنصور، والمنتصبة في عين المكان لمواجهة مهربي الحشيش والبشر عبر البحر . وقد أحدث إطلاق النار هلعا شديدا في صفوف باقي الجنود خشية من أن يكون عملا إجراميا، قبل أن يجدوا زميلهم، الذي ينحدر من إقليمالخميسات، مدرجا في دمائه، وبجانبه سلاحه الذي أطلق منه الرصاصة التي اخترقت رأسه وهو ما قلل من فرص نجاته وعجل بموته. واستنفر هذا الحادث فرق متخصصة من الدرك الملكي، إذ التحق بعين المكان كبار المسؤولين العسكريين بالمنطقة، وتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثة إلى المستودع البلدي للأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد الأسباب المباشرة لهذه الوفاة . وباشرت فرقة متخصصة من الدرك الملكي، يشرف عليها شخصيا الكولونيل ماجور عبد اللطيف النماوي، القائد الجهوي للدرك، تحقيقاتها الأولية من خلال الاستماع إلى أصدقاء الضحية، المعروف بأخلاقه الحسنة، لجمع المعطيات والأدلة التي بإمكانها إنارة الطريق البحث لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الجندي للانتحار .