أكدت فوزية الغيساسي, الخبيرة في مجال حقوق الإنسان, والمشرفة المشاركة على كرسي اليونيسكو للمرأة وحقوقها بكلية الأداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة, على ضرورة أن يشمل مفهوم حقوق الإنسان حقوق الفئات الهشة في المجتمعات العربية والإفريقية . وقالت الغيساسي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان الذي عقد في القاهرة يوم الأربعاء بمناسبة مرور60 عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان, إن المقاربة الشمولية لمسألة حقوق الإنسان تقتضي تطوير مناهج وبرامج للاهتمام بالفئات الهشة في المجتمع ( المعاقون ذهنيا والفقراء والمسنون الخ . وأضافت أن هذه المقاربة تتطلب تكريس التخصص في مجال حقوق الإنسان من خلال تعميق الدراسات في مجال علم النفس والسوسويلوجيا وغيرها. ولاحظت الغيساسي أن حقوق المرأة ظلت لعقود لا تحظى بما تستحقه من اهتمام في العديد من البلدان العربية والإفريقية, رغم الدينامية التي نشأت على الصعيد العالمي, وخاصة بعد مؤتمري نيروبي (1985 ) وبكين (1995 ) . وأكدت أن صدور مدونة الأسرة في المغرب سنة2004 كان بمثابة «» ثورة «» في بلد إسلامي, وقالت إن هذه المدونة التي كانت مرجعيتها الشريعة الاسلامية, أثبتت للجميع أن مبادئ الاسلام لا تتناقض أبدا مع مبادئ حقوق الإنسان. وأشارت الغيساسي إلى أن كرسي اليونسيكو للمرأة وحقوقها بالمغرب يقوم, منذ ثلاث سنوات, بمجهود كبير للتعريف بالمدونة الجديدة للأسرة وخاصة في المناطق القروية النائية. وأوضحت أن مدونة الأسرة في المغرب تواجه بعض الصعوبات في مجال التطبيق, مبرزة في هذا الخصوص المجهودات «» الجبارة «» التي قامت بها وزارة العدل في مجال تكوين القضاة المكلفين بقضاء الأسرة لتجاوز هذه الصعوبات. ويذكر أنه تم خلال المؤتمر الدولي الثالث للمجلس القومي المصري لحقوق الانسان, الذي استمر يومين, الإعلان عن تأسيس منتدى للحوار الدائم حول الديمقراطية وحقوق الانسان بين الدول العربية والإفريقية.