سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشنا تدعو إلى قول الحقيقة في قضايا الطفولة والأمهات العازبات: المغرب ليس في حاجة إلى صورة وردية والمجتمع المدني المهتم رقم واحد يتكفل بالأطفال المتخلى عنهم
طالبت عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي بقول الحقيقة بخصوص الأطفال المتخلى عنهم وكذلك الأمهات العازبات، وأكدت على قول الحقيقة في مثل هذه المواضيع التي اعتبرتها هامة، وذلك بمناسبة تواجد حاليا وفد بجنيف ترأسه بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية لفحص التقريرين الدوريين الثالث والرابع للمغرب حول اتفاقية حقوق الطفل أمام اللجنة الأممية المختصة بمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية. وأكدت الشنا أن تقديم صورة وردية عن الطفولة المغربية في محافل دولية لا يستقيم، موضحة في تصريح لجريدة «العلم» أن التربية الجنسية وتحمل المسؤولية هما الحلين اللذين يمكن، من خلالهما، مواجهة ظاهرة الأطفال والأمهات العازبات. وقالت رئيسة جمعية التضامن النسوي إن قضايا الأطفال المتخلى عنهم والأمهات العازبات قضايا لا يعيرها المسؤولون أهمية بل المجتمع المدني هو الوحيد الذي يعطي لهذه القضايا أهمية كبرى من أجل التغلب عليها ومعالجتها. وذكرت أن هذه الظواهر مرعبة، مشيرة إلى إحصائيات 2009 التي تؤكد أن 24 طفلا يتخلى عنهم يوميا في المغرب وأن 153 طفل يولدون يوميا خارج إطار الزواج. وقالت الشنا إنها التقت بالحقاوي يوما وطلبت منها أن تخبر رئيس الحكومة أن الأطفال المتخلى عنهم كالأشجار بدون جذور وأن هؤلاء الأطفال سوف يطالبون بمحاكمة بلادهم في يوم من الأيام إن لم يتم الاعتناء بهم. وعبرت عن تخوفها مؤكدة أننا نسمع أن أكثر من 300 طفل متخلى عنهم في الدارالبيضاء لوحدها إضافة إلى الأطفال المتخلى عنهم في الرباط وفي مدن أخرى. وأفادت أن فرنسا تجاوزت وعالجت هذه الظاهرة منذ ثورة 1968 والآن لا يمكن وقوع مثل هذه القضاي في هذا البلد الأوروبي.