يعيش فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم على إيقاع أزمة مالية حقيقية بعد تماطل الجهات المانحة في تقديم الدعم اللازم للفريق خصوصا المكتب الشريف للفوسفاط الذي لم يفرج بعد عن الشطر الثالث من المنحة. وقال مصدر مسؤول داخل الفريق المسفيوي إن اللاعبين متذمرون بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المتمثلة أساسا في راتب شهرين والشطر الأول من منحة التوقيع وست منح بعد ستة تعادلات حصل عليها الفريق خلال الثلث الأول من البطولة فيما توصلوا بمنحتي الفوز في مباراتي شباب المسيرة وشباب المحمدية، وأضاف ذات المصدر أن جزءا مهما من مصاريف القرش المسفيوي هي عبارة عن أموال يضخها بعض المسؤولين بالفريق في حساب ممثل منطقة عبدة وهي بمثابة ديون ستسدد مباشرة بعد التوصل بأول منحة. ومن جهة أخرى خرج مجموعة من المنخرطين عن صمتهم وطالبوا برحيل المدرب عبدالهادي السكتيوي عن الفريق بدعوى أنه لم ينجح في إخراجه من مسلسل النتائج السلبية التي لازمته منذ انطلاق البطولة إذ لم يستطع تحقيق سوى فوزين وستة تعادلات مقابل أربع هزائم أجبرته على التموقع في المركز 11 برصيد 12 نقطة. وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع أن المكتب المسير اجتمع مع المدرب السكتيوي وناقش معه الوضعية الراهنة للفريق دون أن يتخذ أي قرار بشأن رحيله وهو ما يعني أنه ترك له فرصة أخيرة وهي المباراة القادمة التي سيجريها القرش المسفيوي ضد الجيش الملكي والتي ستكون محكا حقيقيا لأشبال السكتيوي المطالب بكسب الرهان إن هو أراد البقاء على رأس الإدارة التقنية للفريق. للإشارة فإن رئيس فريق أولمبيك آسفي خلدون الوزاني كان قد لوح بالاستقالة من منصبه بعد مباراة الفريق أمام النادي القنيطري برسم الجولة الثانية عشرة لبطولة القسم الأول قبل أن يعدل عنها نزولا عند رغبة المنخرطين الذين طالبوه بالاستمرار في رئاسة الفريق.