بعد الزيارات الميدانية التي قام بها السيد وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي لعدد من المؤسسات الصحية بمختلف المدن والأقاليم، وبعد اطلاعه على طرق التدبير داخل المستشفيات والمراكز الصحية، وبعد الاستماع إلى انتظارات الساكنة والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، وبعد تقييم مستوى التفعيل الميداني لبرنامج العمل القطاعي (2012- 2016)، قررت وزارة الصحة القيام بتغييرات مهمة في مناصب المسؤولية همت 61 منصبا بمختلف الأقاليم والجهات، وإعفاء 17 مسؤولا من تلك المناصب، كما سيتم فتح باب الترشح من أجل التباري على 60 منصب مسؤولية على صعيد التراب الوطني، وذلك كمرحلة أولى، وستليها حركة انتقالية أخرى. وتأتي هذه التغييرات بصفة خاصة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، والتي شملت 28 مسؤولا، تجاوبا مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عند افتتاح جلالته للدورة الأولى من السنة التشريعية بالبرلمان يوم الجمعة 11 أكتوبر2013، حيث خص جزءا مهما من خطابه السامي لمدينة الدارالبيضاء وسبل النهوض بها وتطوير الخدمات الأساسية بالقطاعات الحيوية، حتى ترقى لمستوى المدن المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا. وبطبيعة الحال لا يمكن تطوير العرض الصحي والنهوض بالخدمات الصحية، باعتبارها إحدى الخدمات الأساسية والحيوية بهذه المدينة، من دون موارد بشرية كفأة ومؤهلة للقيام بمسؤولياتها بكل تفاني وحزم وانضباط. كما تأتي هذه الحركة الواسعة بعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها بعض المستشفيات والمراكز الصحية بالدارالبيضاء ناتجة عن إهمال وتقصير بعض المسؤولين في أداء واجبهم المهني. إن من شأن هذه الحركة أن تعطي نفسا جديدا ودينامية قوية لضمان النجاعة والفعالية لمواكبة الأوراش الكبرى في قطاع الصحة، خصوصا ورش نظام المساعدة الطبية RAMED وورش إصلاح المستعجلات وغيرها من الأوراش والإصلاحات التي تباشرها الوزارة من أجل تطوير العرض الصحي ببلادنا، والنهوض بالخدمات الصحية لفائدة المواطنات والمواطنين، وضمان الحق في الصحة للجميع باعتباره أحد الحقوق الرئيسية التي نص عليها دستور 2011 للمملكة .