في إطار تحرير الملك العمومي، باشرت السلطات المحلية والأمنية عملها صباح يوم : الاثنين 02 يونيو الجاري، حيث قامت بواجبها المتعلق بتحرير الملك العمومي من قبضة المحتلين الذين انخرطوا بكل تلقائية ودون مقاومة في هذه العملية التي استهدفت أصحاب المقاهي والمحلات التجارية وسط المدينة ،بعدما تم إشعار عدد من المواطنين عبر مراسلات رسمية من طرف النيابة العامة وإعطائهم مهلة كافية للوقت لتدبير أمور إفراغ واجهة محلاتهم للشروع في هدمها ابتداء من اليوم المتفق عليه . هذه العملية التي تمت وسط تعزيزات أمنية مشددة قضت مضجع السلطات المحلية التي كانت بين الفينة والأخرى تشن حملات موسمية، وكذا المواطنين الذين ذاقوا درعا من الفوضى التي عمت مختلف شوارع المدينة ،والتي أترث سلبا على جمالية المدينة وحياة بعض الراجلين الذين تعرضوا لحوادث سير مميتة أو أصيبوا بعاهات مستديمة نتيجة تنقلهم وسط الشوارع ذات الأرصفة المحتلة الضيقة،حيث خلف هذا العمل الذي اعتبر بالبطولي ارتياحا كبيرا بين صفوف ساكنة المدينة التي استحسنت هذه المبادرة الجريئة . ليبقى السؤال الذي يتداوله المواطنون والرأي العام المحلي هل هذه الحملة ستكون واسعة ومستمرة لتشمل جميع المحتلين أصحاب المقاهي والدكاكين المميزة وتحرير الملك العام من قبضتهم ؟ أم أنها ستكون موسمية لدر الرماد في العيون وتعود حليمة إلى عادتها القديمة ؟. وعلى كل حال نتمنى أن تعمم هذه الحملة ،لإعطاء درس للألسن التي تلوك المحسوبية والزبونية ،حرمة للإدارة الترابية من جهة ،وإعمالا بتنفيذ القانون على جميع المغاربة الذين هم مواطنين سواء .