هدد وزير الداخلية الليبي صالح مازق، اليوم السبت، "بتسهيل عبور مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا إذا لم يساعد الاتحاد الأوروبي طرابلس في التصدي لهذه الآفة. وقال مازق الوزير في مؤتمر صحفي عقد بطرابلس: "أنا أحذر العالم كله وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتحملوا مسؤولياتهم فإن ليبيا يمكن أن تسهل عبور هذا التدفق" للمهاجرين باتجاه أوروبا". وأضاف أن ليبيا تعاني من وجود آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين، خاصة من دول أفريقيا جنوب الصحراء ويتسبب هؤلاء، بحسب الوزير، بانتشار أمراض وجرائم وتهريب المخدرات. وأضاف أنّه التقى وزير الداخلية الفرنسي برنان كازنيف، قبل يومين في العاصمة الفرنسية، وطلب منه العمل مع ليبيا لحث الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية المتمثّلة في الأعداد الكبيرة للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، باعتبار أن ليبيا تعد نقطة عبور مهمة بين أفريقيا وأوروبا. وأشار مازق إلى أنّه تباحث مع الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) لتفعيل البطاقات الحمراء (ضبط وتسليم) ضد مجرمين مطلوبين لدى القضاء الليبي في أنحاء عدة بالعالم. وقال : "بحثنا عملية زيادة التدريب للشرطة الليبية في مجالات التحقيقات الجنائيّة، واتفقنا على العمل سويًا لاسترجاع الأموال الليبية المنهوبة والمهربة. وتحدّث الوزير الليبي عن ارتفاع معدلات الأمراض والجريمة في ظل وجود مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الأمنية، وتنامي ما أسماها ظاهرة الإرهاب في البلاد. وتعد ليبيا منذ عقود بلد عبور باتجاه السواحل الأوروبية بالنسبة لمئات آلاف المهاجرين معظمهم من الأفارقة، ويتكدس هؤلاء في مراكب بسيطة ويغامرون بعبور المتوسط إلى مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبالة صقلية. ويموت مئات منهم سنوياً في هذه المغامرة.