أماني الغريب ناشطة بمجال حقوق الإنسان وتحديدا حقوق المرأة من مدينة غزة ، عملت على إدارة العديد من المشاريع التي استهدف الآلاف من نساء ورجال وشباب وأطفال قطاع غزة في مختلف محافظاته بدئا من رفح وحتى بيت حانون ، تم اختيارها بالعام 2012 للذهاب لأيسلندا للالتحاق ببرنامج مشترك للدراسات العليا بين وزراة الخاريجة الأيسلندية وجامعة أيسلندا حول دراسات وقضايا الجندر . خلال وجودها هناك وأثناء اندلاع الاعتداء الإسرائيلي على غزة قامت بالتواصل مع مؤسسة حقوقية عالمية كمنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر لتقوم بإلقاء محاضرات هناك حول الوضع السياسي الفلسطيني ووضع المرأة الفلسطينية تحديدا. في ظل هذه الظروف السياسية تمت استضافتها لاحقا على قناة الإذاعة الحكومية لتتحدث عن غزة وانتهاك حقوق الإنسان هناك، وتصدرت صورتها الصفحة الرئيسية لأحد الجرائد الأيسلندية المشهورة لتحكي عن معاناة لشعب الفلسطيني المتكررة تحت الاحتلال. كما قامت بإلقاء محاضرة في مقر وزراة الخارجية الأيسلندية عن مبادرة الأممالمتحدة 1325 أثناء وبعد الحروب ووضع هذه المباردة بفلسطين ... وفي يوم الاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة كان لها خطاب مشترك مع الوزير الأيسلندي للخارجية ووضحت فيه سخرية القدر التي شاءت أن تسحب منظمة الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطين ،وعملت على تقسيمها وتقديمها هدية لليهود عام 1947 مما أدي لحدوث النكبة عام 1948 ، والآن وبعد ما جرتنا إليه تنظر في أمر منح أو عدم منح فلسطين صفة الدولة العضوة في مجلسها .... هذه الناشطة أكملت مسيرتها فمثلت فلسطين في فرنسا لتتحدث عن الأنماط السلوكية بالمجتمع الفلسطيني وما يطال المرأة الفلسطينية منها ، وكانت ضمن أصغر 100 قائدة بالعالم تم اختيارهم من قبل مؤسسة أمريكية في مايو 2013 ، وجرى التنصيب لهم في ماليزيا بحضور غفير وبمؤتمر حاشد حضره 4500 مشارك . وفي هذا المؤتمر قامت بتقديم ورقه حول وضع النساء الفلسطينيات على الحواجز الإسرائيلية والولادات المتكررة لهن على الحواجز حيث قدمت إحصاءات بذلك مذكرة بالنتائج المترتبة على ذلك. وأكدت بأن حلمها في أن تحصل سيدات فلسطين على حمل وولادة آمنة بعيدا عن الانتهاكات الموجهه ضدهم بشتى الطرق من الاحتلال . كما سافرت لجامعة أوسلو لتمثل فلسطين في برنامج دراسات وأبحاث السلام حيث ألقت خلال زيارتها محاضرتين للمنتدى العالمي للطلاب تحدثت فيهما من جانب عن دور المرأة الفلسطينية السياسي وسياسات توزيع الهوية على الفلسطينيين وكيفية اختلاف نوع الهوية والجواز حسب المنطقة التي يقيم فيها الفلسطيني من غزة لضفة للقدس موضحة نتائج ذلك على مستوى منع أهل غزة من زيارة الضفة أو القدس أو العكس . ومثلت أماني فلسطين في اليوم العالمي للأمم المتحدة للناشطين في استوكهلم ،عاصمة السويد، مستعرضة تاريخ الحركات النسائية في أكتوبر 2013. أماني الغريب هي الآن مرشحة لحزب الفيمنست السويدي ، وتوجد ضمن قائمته للبرلمان الأوروبي وانتخاباته التي ستعقد 25 مايو 2014. وقد أصرت على تصميم البوستر الانتخابي الأول لها باللغة العربية ووضعت صورتها متوشحة الكوفية وأسمتها كوفية العزة والكرامة ... والآن شاء القدر أن يكون هناك بوستر لانتخابات البرلمان الأوروبي باللغه العربية ..علامة ستترك في التاريخ السويدي وستشهد أن أول من قام بذلك هو امرأة فلسطينية توشحت الكوفية لتعلن عن دفاعها عن حقوق اللاجئين والمهاجرين بأوروبا .. ولتعلن أن حقوق المرأة المهاجرة تحتاج للمزيد والدعم وتغيير العديد من السياسات .. ولتعلن: هنا فلسطين والفلسطينيين، نحن شعب محب للحياة والكرامة والعزة.