قال إسحاق شارية المحامي بهيئة الرباط والذي تقدم بطلب الانخراط في حزب العدالة والتنمية يوم 16 أبريل الجاري، في ندوة صحفية نظمها بالرباط يوم الأربعاء 23 من أبريل 2014، إن قضيته مع العدالة والتنمية أثارت ضجة ليس فقط وطنيا وإنما دولية بلغت مداها إلى الشرق الأوسط. وأضاف إسحاق في الندوة ذاتها أنه يوم الأربعاء 16 - 4 - 2014 تقدم بطلب عضوية عادي إلى حزب العدالة والتنمية مرفوقا برسالة مفتوحة إلى الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي لحزب بنكيران، وأكد أنه يوم الخميس الموافق ل 17 أبريل الجاري تفاجأ بنشر هذه الرسالة التي اعتبرها سرية وداخلية بينه وبين حزب بنكيران، على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية تحت عنوان: «سابقة: إسحاق شارية يود الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية» وفي معرض المقال الذي كتب على الموقع الرسمي لهذا الحزب تمت الإشارة إلى بعض مواقع الاختلاف بينه وبين العدالة والتنمية وتم نشر الرسالة كما هي على موقع هذا الحزب. وأوضح شارية أنه أصيب بخيبة أمل واستياء عارم نظرا لمسألتين اثنتين: الأولى عدم أخذ إذنه قبل نشر الخبر، والمسألة الثانية هي نشر صورة ليست له تماما بل لشخص بلحية يرتدي بذلة المحاماة وفيها الكثير من الإيحاءات على حد تعبيره. وأكد أن الموقع الرسمي للعدالة والتنمية لم يخض نهائيا في مسألة معتقده ولا دينه الشخصي. وأشار إلى ما سماه بعناصر محسوبة على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعناصر محسوبة على حركة 20 فبراير، التي قال إنه ناضل في مواجهتها قبل الحراك واتهم بالبلطجة ، وقال إن هذه العناصر بدأت بنشر خبر مزيف على جريدة إلكترونية، مفاده «يهودي يود الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية»، واعتبر ذلك تعمدا فاضحا لإخراج النقاش الحقيقي الذي كان يود من خلال رسالته إلى العدالة والتنمية والنقاش الحقيقي بالنسبة لشارية هو هل يقبل العدالة والتنمية بحداثي ليبرالي الانضمام إلى صفوفه؟. وذكر أنه بعد ذلك بدأت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الموضوع مضيفا أنه توصل يوم السبت الماضي باتصالات من أحزاب سياسية وازنة طلبت منه عدم التسرع في الانضمام إلى العدالة والتنمية. وأكد أن حزب بنكيران أخطأ لما نشر رسالة سرية ، والتيار الحداثي كفره وأخرجه عن دين الإسلام، وقال إنه حاول يوم الأحد الماضي ربط الاتصال مرارا بقيادات من حزب العدالة والتنمية، ليقول إنه عليهم كمسؤولين وكحزب سياسي يقود الحكومة أن يخرج إلى العلن لوقف هذه المغالطات ، ولم يتم نشر يوم الأحد الماضي أي شيء على موقع العدالة والتنمية الرسمي، ويوم الإثنين كذلك وهو ما دفع به إلى عقد هذه الندوة الصحفية لتوضيح قضيته للرأي العام مع هذا الحزب. وقال إنه مستاء من حزب العدالة والتنمية ويحمله المسؤولية لأن قيادة هذا الحزب أخطأ في إخراج هذا السر. وأفاد أنه اتصل به عضو الأمانة العامة ورئيس هيئة محامي العدالة والتنمية الأستاذ الإدريسي ووضح له الأمر قائلا: «لقد فوجئ الحزب بأن شخصا يختلف معه في كل شيء إلا في حب الوطن ومحاربة الفساد يريد الانضمام إليه، وبحسن نية نشر الحزب هذا الخبر، وأن موضوع طلب الانخراط على طاولة الأمين العام للعدالة والتنمية ليتم الحسم فيه». وأكد أنه لحدود الساعة لم يتوصل بأي رد رسمي حول طلب الانضمام لهذا الحزب. وفي حالة رفض طلب مشاركة الانضمام لحزب بنكيران أكد أن تصريحات قيادات من حزب العدالة والتنمية تعبر عن قبولها انضمام شارية إلى هذا الحزب، وإذا ثبت أن هذا الحزب قام بالتشهير به، فسيعمل على سحب طلبه وسيكلف الأستاذ إسماعيل بلحاج للقيام بالإجراءات الواجبة، وأعلن تشبثه بطلبه وينتظر بفارغ الصبر على أن يخرج مسؤول من قيادة الحزب لتوضيح الأمر أكثر.