سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
*** تولوز الفرنسية تحتضن لقاءا جماهيريا كبيرا مع الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال *** الأستاذ حميد شباط: الجالية المغربية في الخارج توجد في صلب اهتمامات حزب الاستقلال السيد جون لوك مودينك: حزب الاستقلال قدم الكثير للمغرب ويحمل مشروعا قيما للمستقبل
احتضنت مدينة تولوز الفرنسية على مدى يومي السبت والأحد 15 و16 مارس الجاري، لقاءات تواصلية مع السيد الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط والذي كان مرفوقا بالإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم اللجنة التنفيذية والأخ رحال المكاوي مسؤول العلاقات الخارجية والأخ محمد سعود المسؤول عن الجالية المغربية بالخارج، وتدخل هذه الزيارة ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية التي تقرر عقدها مع الجالية المغربية بالخارج، كما شكلت هذه الزيارة فرصة لعرض مضامين مقترح قانون تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بهدف تغيير وتتميم القانون التنظيمي لمجلس النواب. لقد عرفت الزيارة عدة لقاءات هامة، كانت بدايتها مساء يوم السبت حيث جمع لقاء موسع الأمين العام للحزب والوفد المرافق له مع أطر ومسؤولي فروع الحزب بجنوب فرنسا برئاسة الحاج شفيق منسق الحزب بالجنوب الفرنسي والذي ضم فروع كل من: تولوز، سان أوغين،فلورونس،مارسيليا، لينيون، تورنوفيل، كولوميري، ليون، أوكامفيل، أوش، تاربيس، كليرمون فيراند، ليموج، بوغتيت غارنون، فيشي، مونتوبان، ديرميل لفاج، بالغانك، بيبراك، بوردو، إضافة إلى عدد من أطر الجالية من أطباء ومهندسين ورجال أعمال وناشطين في المجتمع المدني ومنتخبين من أصول مغربية، ويوم الأحد مساء عقد لقاء جماهيري حاشد بإحدى القاعات الكبرى لمدينة تولوز، وقد شكل هذا اللقاء فرصة قدم فيها الأخ الأمين العام عرضا شاملا حول مستجدات الوضعية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا في إطار الحكومة الحالية، حيث توقف الأخ الأمين العام طويلا عند الأسباب التي دفعت حزب الاستقلال إلى كسر قاعدة سعي الأحزاب السياسية إلى المشاركة في السلطة، عندما قرر المجلس الوطني للحزب الانسحاب من الحكومة وقيادة المعارضة مع تحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن التراكم الديمقراطي الذي عرفته بلادنا، وركز الأمين العام على الوضعية الاقتصادية الكارثية التي تعرفها بلادنا في ظل سياسة عمومية تتسم بالارتجالية والنزعة التجريبية التي يتم وضعها خارج المؤسسات، مذكرا بالمذكرة السرية التي رفعها رئيس الحكومة للبنك الدولي والتي قدم فيها إلتزامات تتناقض جوهريا مع الالتزامات المسطرة في البرنامج الحكومي إلي يشكل تعاقدا بين الحكومة والبرلمان، بل إن هذه التدابير تم اتخاذها دون استشارة مع الحلفاء في الحكومة، وأكد الأخ الأمين العام للحزب أن السياسة اللاشعبية التي تنهجها الحكومة هي من صميم الالتزام والتعاقد السري مع البنك الدولي، حيث أصبح المغرب في عهد هذه الحكومة يفتقد السيادة على القرار الاقتصادي والاجتماعي، وقد بينت الحكومة بوضوح عجزها عن المس بمصالح اللوبيات الكبيرة في المقابل امتلكت شجاعة تبلغ حد الوقاحة اتجاه الطبقات الشعبية التي تنظر إليها الحكومة بنظرة استعلائية تحتقر ذكاء المغاربة، وهو ما يحقق إجماعا اليوم في المغرب على أن بلادنا تعرف تراجعا خطيرا في منسوب الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية حيث يتم تعميم الفقر على المغاربة والقضاء على الطبقة الوسطى، وسد جميع سبل النهوض بالاستثمارات عبر سياسات اقتصادية وضريبية ومالية متخلفة تضيع على المغرب فرصا كبيرا للنمو. كما شكل هذا اللقاء فرصة لتقديم الخطوط العريضة حول مقترح قانون تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بهدف تحقيق المواطنة الكاملة للجالية من خلال حقها في الترشيح والتصويت انطلاقا من بلدان الإقامة حيث يقترح الحزب 60 مقعدا موزعة على أربعة قارات، وقد أكد الأمين العام للحزب أن حزب الاستقلال عبر دائما عن أن قضايا الجالية المغربية في الخارج توجد في صدر اهتماماته، وأنه بمناسبة مناقشة مشروع دستور 2011 قدم الحزب تصورا رائدا لتعزيز المشاركة السياسية للجالية بما تشكله من قيمة مضافة للمسار الديمقراطي الذي تعرفه بلادنا، وبما تشكله هذه المشاركة من تكريس للروابط التي تجمع الجالية بالوطن، وبما تشكله هذه المشاركة من قيمة مضافة للمؤسسات الدستورية ببلادنا، وقد أكد الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال، أن هذا المقترح يستجيب للمطالب وللتوصيات التي عبر عنها المؤتمر الأخير للحزب وللمطالب التي عبرت عنها فروع الحزب بالخارج والتي تعرف نشاطا تنظيميا استثنائيا منذ المؤتمر الأخير، داعيا جميع المناضلات والمناضلين إلى تقديم ملاحظات أو تعديلات لتجويد النص بما يحقق الهدف المركزي منه وهو تحقيق الموطنة الكاملة. وقد عرف التجمع الخطابي الحاشد حضور السيد جون لوك مودينك JEAN LOUC MOUDENC العمدة السابق لتولوز عن حزب التجمع من أجل حركة شعبي UMP، والمرشح بقوة للعودة إلى قيادة مدينة تولوز خلفا للاشتراكي الحالي كوهين، حيث أكد في تدخله على الأهمية الكبرى للدور الذي قام ويقوم به حزب الاستقلال في إحداث تحولات مهمة بالمغرب، مؤكدا على عمق التعاون الذي يجمع حزب الاستقلال والتجمع من أجل حركة شعبية ، واللذين يمثلان أواصر التعاون الفرنسي المغربي، حيث تشكل الجالية المغربية – يقول السيد مودينك- عنصرا نشيطا وفاعلا في هذه العلاقات الثنائية. إلى ذلك كان الأخ الأمين العام قد عقد بعد زوال يوم الأحد لقاء خاصا مع مجموعة ممثلي الطلبة المغاربة بتولوز والمدن المجاورة، حيث عبر ممثلو الطلبة عن اعتزازهم بهذا اللقاء الذي يجسد سياسة نضال القرب ومتابعة قضايا المغاربة بمختلف بلدان العالم ومختلف فئات المهاجرين، كما كانت فرصة للأخ الأمين العام والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية المرافقين له، على التعرف عن قرب عن التخصصات والمدارس التي يتابع فيها الطلبة المغاربة دراستهم في الجنوب الفرنسي، وقد ركزت مداخلات الطلبة على المس الذي أصاب المنح التي كانوا يتمتعون بها في الفترة السابقة، وقد أكد الأمين العام عن اعتزاز الحزب بالطلبة المغاربة بالخارج، مؤكدين على أنهم يحملون أمل المغرب وداعيا إياهم إلى استحضار المغرب عند وضع تصوراتهم لمستقبلهم المهني، فالمغرب يقول الأخ الأمين العام بحاجة إلى أبنائه من مختلف الكفاءات مؤكدا على أن ما أصابهم بخصوص المنح، هو جزء من هجوم شامل للحكومة الحالية على كل نقاط الضوء التي كانت في عهد الحكومات السابقة، وأنه بدل تقديم المساعدة للطلبة المتفوقين ممن يشكلون ضمانة للمستقبل، فإن هذه الحكومة تسعى إلى تعميم الجهل ومحاربة كل النماذج الناجحة، داعيا الطلبة إلى عدم اليأس وإلى تنظيم صفوفهم مؤكدا أن الحزب عبر البرلمان سيتخذ التدابير اللازم لتجاوز هذه الوضعية سواء في إطار الاقتراح أو الرقابة.