سجل نقابيون مجموعة من الاختلالات بالمندوبية السامية للتخطيط، قالوا إن أشخاصا يسبحون ضد التيار يحاولون خلق الفتن للإصرار بسمعة المندوبية. وأوضح المكتبان النقابيان للتخطيط المنضويان تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان لهما حصلت جريدة »العلم« على نسخة منه أن هناك من يستهدف النقابيين في محاولة لتجييش الهيئات النقابية على السيد المندوب السامي للتخطيط لأغراض وصفوها بالشخصية. وأشار المكتبان النقابيان إلى الشبهات التي انتابت التوظيفات الأخيرة، وأضافا أيضا الشبهات التي تحوم حول الصفقات في إطار التي برمجت بمديرية الإحصاء فيما يتعلق بالحراسة والنظافة والسيارات والسائقين. وذكرا تواطؤ المكلفين بتدبير هذه الصفقات مع الشركات المتعاقدة لحرمان المشغلين من حقهم في الضمان الاجتماعي والحد الأدنى للأجر كما تنص عليه مدونة الشغل في مقابل تشغيل معارف وأقارب. واعتبرا أشخاص بمديرية التخطيط فوق القانون وأن لهم رغبة في التحكم في الترشيحات والتعيينات في مناصب المسؤولية عبر ملء المناصب الشاغرة في خرق سافر لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. وذكرا استغلال مدير التخطيط لسيارة إدارية لأغراضه الشخصية بأمر مهمة مفتوح موقع من مسؤوليه في خرق تام للقانون وللمذكرة الإدارية الصادرة في هذا الشأن. وطالب هؤلاء النقابيون بفتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية التي سيحال القائمون عليها على التقاعد سنة 2014، وذلك لتمكين المسؤولين الجدد من الاستئناس بالملفات وخاصة عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى الزمع إنجازها خلال هذه السنة. واستنكروا ملء مناصب المسؤولية التي صدر قرار التباري بشأنها بمديرية التخطيط مما يطرح التساؤل حول جدوى الإعلان عن فتح باب التباري عن هذه المناصب، وطالب السيد المندوب السامي للتخطيط بالسهر شخصيا على نزاهة وشفافية المقابلات الانتقائية التي ستعتمد لهذا الغرض وتكليف لجان من أشخاص مشهود لهم بالمصداقية والنزاهة لتكون الحظوظ متساوية أمام جميع أطر المندوبية السامية للتخطيط، واعتماد مبدأ الكفاءة المهنية والتفوق والاستحقاق وتكافؤ الفرص بدل مبدأ المحسوبية والزبونية. وتجدر الإشارة إلى أن المكتبين النقابيين الوطنيين للتخطيط المنضويين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل عقدا اجتماعا تنسيقيا وقفا من خلاله على المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية وبالخصوص التراجعات التي تعرفها الساحة الاجتماعية، كما وقف المكتبان النقابيان على المرحلة التاريخية التي ستعرفها المندوبية السامية للتخطيط في إطار التحضير لعملية الاحصاء العام للسكان والسكنى 2014.