كانت شوارع مدينة مليلية المحتلة خلال يوم الجمعة 10 يناير الجاري ، مسرحا لاحتجاجات واسعة بين الشباب المغاربة المقيمين بالمدينةالمحتلة وشرطة الاحتلال الإسباني، و تأتي هذه المواجهة العنيفة التي انطلقت من منطقة "كانيادا" التي تقطنها أغلبية مسلمة ، خلفت خسائر مادية و إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المغاربة و أفراد من الشرطة الإسبانية ، التي استعملت مختلف الوسائل الردعية لوقف زحف المحتجين إلى الأحياء الهامشية و شوارع المدينة.... ، هذه الانتفاضة الشعبية جاءت بسبب الإقصاء و التهميش و التضييق الذي يتعرض له مختلف المغاربة العابرين و الذين من جنسية مزدوجة (مغربية إسبانية) ، في ظل السكوت المحتشم لحكومة عبد الإله بنكيران على القهر و الظلم اليومي الذي يطال المغاربة العابرين لمعابر العار وكذا القاطنين بالمدينةالمحتلة ، مما دفع بالمحتجين إلى إحراق صورة كل من رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران و رئيس الحكومة الإسبانية ، في حين استعمل في هذه المواجهة الدامية الرصاص الحي ..... و ما زالت الحالة جد حرجة ، خاصة أن هذه الانتفاضة تلتقي مع دعوة فعاليات المجتمع المدني بكل من الناظور وبني انصار إلى التظاهر يوم الأربعاء 15 يناير الجاري أمام معبري بني انصار وفرخانة ، احتجاجا على التعامل اللإنساني للحرس المدني الإسباني مع المغاربة العابرين لمعابر العار خاصة منهم الذين يمتهنون التهريب المعاشي ....