علمت (العلم) من مصادر خاصة أن مكونات الأغلبية الجديدة أنهت مفاوضاتها العسيرة في شأن تشكيل الطبعة الثانية من حكومة بنكيران والتي استغرقت فترة تجاوزت 3 أشهر. وأضافت المصادر الوثيقة أن التشكيلة أصبحت جاهزة وسيتم تنصيبها قبل الدخول البرلماني الذي سيكون بعد غد الجمعة. ومن غير المستبعد أن يتم التنصيب غدا الخميس إذا لم يكن قد يتم مساء اليوم الأربعاء. وأفادت هذه المصادر أن عدد الوزراء في حكومة بنكيران الثانية قد زاد عما كان عليه في حكومة بنكيران الأولى مما يعني أن تلبية طلبات مكونات الأغلبية خصوصا للحزب الأغلبي كانت أهم من الشعار الذي كان بنكيران قد رفعه سابقا المتعلق بتقليص عدد الوزراء وأن المغرب لا يحتاج إلى حكومة بعدد كبير جدا من الوزراء. وبذلك ستكون حكومة بنكيران في طبعتها الثانية أكبر عدد وزاريا (عدد الوزراء) من جميع الحكومات الثلاث السابقة. ولم تتسرب أخبار عن طبيعة التشكيلة وإن كانت قد راجت أخبار بقوة تفيد أن عبد الإلاه بنكيران قدم الدكتور سعد الدين العثماني قربانا لنجاح مفاوضاته مع الذين كان ينعتهم بالأمس القريب بالفاسدين. وحسب ما راج من أخبار فإن سعد الدين العثماني قد يكون غادر وزارة الخارجية. وقالت المصادر الوثيقة إن أسباب تأخر إعلان هذه التشكيلة كانت كثيرة منها إصرار بنكيران على بقاء رجله (الأزمي) في وزارة المالية مكلف بالميزانية، ثانيا دفاعه المستميت عن حليفه الشيوعي حزب التقدم والاشتراكية الذي كانت له خلال هذه المفاوضات صعوبات داخلية في إدارة تلك المرحلة، ثالثا: التكتم الكبير الذي أحكم به بنكيران قبضته على سير المفاوضات حول تشكيل الحكومة بحيث أنه باستثناء رؤساء أحزاب الأغلبية الجديدة فإن باقي أعضاء قيادات أحزاب الأغلبية كانت تتابع سير المفاوضات من خلال الشائعات الكثيرة التي كانت تشتغل بها الصحافة خلال تلك الفترة. وأفادت مصادر حزبية من الأغلبية أن قياداتها لم تكن تبلغها بما يحدث بل كانت في بعض الأحيان تمارس الكذب.