ولدت مساء الأربعاء الماضي في أحد مستشفيات جدة الأهلية طفلة سيامية بوجهين في رأس واحدة في حالة نادرة عالميا كونها ذات رأس واحد بوجهين ومخين منفصلين. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني رائد عمليات فصل التوائم السيامية العالمي الدكتور عبدا لله بن عبدا لعزيز الربيعة لجريدة »الوطن» أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه فور وصول نبأ الطفلة السيامية إليه بتحويل الطفلة فورا إلى مدينة الملك عبدا لعزيز الطبية للحرس الوطني تلبية لنداء والدها. وأضاف الربيعة أن فريقا أوليا شُكل لمتابعة حالة الطفلة حيث أجريت لها الفحوصات الأولية فيما ستستكمل بقية الفحوصات خلال الأيام القادمة مشيرا إلى أن حالة الطفلة والتي تعتبر نادرة جدا وهي عبارة عن وجهين مزدوجين في رأس واحد لا يمكن الحكم على إمكانية استمرارها على قيد الحياة أو التدخل الجراحي الذي سيكون بطبيعة الحال «تجميلياً» فقط لإزالة أحد الوجهين خصوصا إذا كان المخ واحداً وكون الحالة في بدايتها فإن الرؤية ستتضح بعد أسبوع على الأقل من الآن بعد اكتمال كافة الفحوصات المتقدمة . وقال الربيعة إنه سبق أن مر بتجربتين لحالات مماثلة لأطفال سياميين من هذا النوع بالتحديد ولم يستمر بقاء الحالة الأولى على قيد الحياة سوى يوم واحد والأخرى يومين فقط مضيفا أن الأعمار بيد الله تعالى وسيسعى الجميع للعمل بالأسباب بعد توفيق الله التي ستساهم في تخفيف معاناة الطفلة ووالديها. وحول أسباب حدوث مثل هذه الحالات النادرة من التوائم السيامية أوضح الربيعة أن الأسباب الحقيقية غير معروفة على المستوى العالمي حتى الآن إلا أن من العوامل المؤدية لذلك هو عدم اكتمال انفصال البويضة الملقحة «المتطابقة» والذي يتم عادة في الأسبوع الثالث من الحمل أو أنه يتم ويحدث إعادة التصاق لوجود نقص في منظمات الانفصال مؤكدا أن فرصة حدوث التوائم السيامية يكون كبيرا لدى الأم التي تنجب توائم وتزداد النسبة كلما كانت هناك صفات وراثية من هذا النوع لدى الأزواج من الدرجة الأولى واختتم الربيعة بأن كافة القائمين على الشؤون الصحية بالحرس الوطني يقفون إلى جوار أهل الطفلة ويسعون لأن يقدموا كل ما يمكن أن يسهم في وضع الحلول الناجعة . من جهته, أوضح والد الطفلة أنه قرر وزوجته تسمية طفلتهما ب»أمل» لاسيما وأن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد أحاطهما بعنايته وتوجيهاته التي غمرت عائلتهم بالسعادة والطمأنينة وأعطتهم الأمل في أن تبقى طفلتهم على قيد الحياة.