قامت الراقصة المغربية «روبي»، التي كانت محور محاكمة سيلفيو برلسكوني في اتهامات جنسية بتنفيذ احتجاج مثير خارج قاعة المحكمة يوم الخميس 4 أبريل الجاري، قائلة إنها تعرضت لضغوط ظالمة في إطار حملة ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني. وجاءت التصريحات العاطفية والمتضاربة أحيانا لكريمة المحروق التي تدافع فيها عن برلسكوني، بعد احتجاج نواب برلمانيين من حزبه خارج قاعة المحكمة الشهر الماضي أثناء محاولة قطب الإعلام نقل المحاكمة من ميلانو. وتشمل الاتهامات الموجهة لبرلسكوني ممارسة الجنس مقابل المال مع المحروق المعروفة باسم «روبي سارقة القلوب» عندما كانت قاصرا. وينفي برلسكوني هذه الاتهامات. ونفت المحروق مرارا احتراف البغاء أو أن تكون مارست الجنس مع الملياردير برلسكوني (76 عاما)، فيما بات يعرف بحفلات «بونجا بونجا» التي كان يقيمها في فيلته خارج ميلانو، حيث قال شهود إنها كانت ضيفا معتادا على هذه الحفلات. وحملت المحروق لافتة كبيرة كتب عليها «قضية روبي: ألا تهتمون بالحقيقة؟» وقالت إنها استغلت في إطار حملة مدبرة ضد برلسكوني من جانب عاملين بالقضاء والصحافة. وقالت «اليوم أدرك أن هناك حربا تجري ضده لا أرى نفسي طرفا فيها لكني استدرجت إليها وتضررت منها... لا أريد أن أكون ضحية لهذا الموقف». وطلبت أن يسمح لها بالإدلاء بشهادتها في محاكمة علنية لكنها رفضت أن توضح للصحفيين لماذا تجنبت المثول للشهادة لدى استدعائها في جلسات سابقة. ففي ديسمبر كانون الأول لم تمثل أمام المحكمة وظهرت بعد ذلك في المكسيك، إذ قالت إنها كانت تقضي عطلة. وعلقت المحاكمة ليدرس القضاة طلب برلسكوني نقل المحاكمة من ميلانو، حيث يقول أن القضاة يسعون للانتقام منه. ومن المقرر أن تعقد الجلسة التالية، يوم 22 نيسان الجاري. ويستأنف برلسكوني كذلك حكما بالسجن أربع سنوات في اتهامات بالتهرب الضريبي وتزيد مشكلاته القانونية من تعقيد الأزمة السياسية الناجمة عن الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في فبراير، حيث لم يتمكن أي حزب من تشكيل الحكومة منفردا.