بدأت الحركة الاحتجاجية المطلبية في مدن الجنوبالجزائري تتوسع إلى مناطق متعددة، بشعارات ومطالب متباينة، بعضها اجتماعي يتعلق بالبطالة والسكن والتهميش والتنمية والبنى التحتية، وبعضها يتصل بقضايا سياسية و كان الآلاف من الشباب العاطل عن العمل قد شاركوا بمدينة ورقلةجنوبالجزائر في مظاهرة غاضبة للمطالبة بالشغل والتنمية. وقال أحد المتظاهرين إنه يطالب بتنمية ولايات الجنوبالجزائرية وبحقه في العمل، وانتقد بشدة وصف مسؤول حكومي الشباب العاطل ب"الشرذمة" وأضاف قائلا "الشرذمة الحقيقية هي اللصوص الذين سرقوا أموال الجزائريين وهربوا دون محاكمة". ورغم أن الجهة التي دعت إلى تنظيم المظاهرة كانت منظمات شبابية تدافع عن حقوق العاطلين عن العمل، إلا أنها عرفت مشاركة بعض التيارات الإسلامية واليسارية المعارضة، وقد منعت السلطات الأمنية علي بلحاج، الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ من الوصول إلى مكان المظاهرة الاحتجاجية. و إنتقلت عدوى الاحتجاجات ضد سياسة الحكومة الجزائرية الى مدن أخرى كالأغواط وتمنراست وتندوف ووهران وميلة وقسنطينة، بصور متباينة الأبعاد والمطالب الاجتماعية والفئوية. و بدورهم قرر عناصر الدفاع الذاتي والمقاومون الذين شاركوا في عمليات مكافحة الإرهاب تنظيم اعتصامات ولائية نهاية الشهر الجاري ، للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية وبتسوية وضعيتهم، بعد عقدين من انخراطهم مع الجيش والأمن في مكافحة الإرهاب. وفي ولاية تندوف نظم شباب الولاية ما وصفوه بمسيرة رد الكرامة والاعتبار للبطالين وطالبي السكن في الولاية. وقاد المسيرة ناشطون من وسط المدينة إلى غاية مقر الولاية.