بعد أقل من أسبوع على عرض القناة الأمريكية "وورلد شانيل" للفيلم الوثائقي الأسترالي "ستولن" الذي يحكي واقع الرق والعبودية في مخيمات تندوف من خلال قصة فتاة تدعى فاطم يعاد لم شملها ولقائها بأمها امباركة التي لم ترها منذ سنوات، بعد أن بيعت الإثنتان من طرف تجار النخاسة في مخيمات تندوف تفجرت فضيحة رق جديدة بمخيمات الرابوني أورد تفاصيلها موقع ألجزائر تايمز بالاضافة الى منابر إعلامية موريطانية . فوفقا للمصادر المذكورة استنجدت عائلة صحراوية مكونة من عشرة أفراد يطلق عليها داخل المخيمات أهل "الشيدة" الجمعة الماضي بالجيش الموريتاني بالمنطقة العسكرية الثانية ولاية تيرس، مستغلين تواجدهم برفقة العائلة التي ظلت لعقود تملكهم وتستعبدهم وتمارس الرق في حقهم، حيث إستغلوا فرصة تواجد الجميع بمنطقة تابعة للتراب الموريطاني ليستجيروا بنقطة تابعة الجيش الموريتاني حقق عناصرها معهم وسلموهم إلى الدرك الوطني الموريتاني بمنطقة الزويرات الذي حرر بدوره لهم محاضر استماع، قدم من خلالها أفراد الأسرة المستعبدة (بفتح الدال ) شكاية جماعية يتهمون فيها رب العائلة النافذة بالمخيمات و الذي يطلق عليه امحمد ود ابراهيم وابنه سالم الدين باستغلالهم واستعبادهم وممارسة الرق في حقهم بالمخيمات الخاضعة لسيطرة جبهة الانفصاليين . و تؤكد المصادر ذاتها أنه على الرغم من الاتصالات التي قامت بها العائلة النافذة ألقي القبض مباشرة على امحمدود ابراهيم وابنه سالم من أجل تسليمهم للعدالة المورتانية، وتوفير الحماية للصحراويين 11 وضمان حريتهم بالتراب الموريتاني. و قد نشر موقع الجزائر تايمز صورا فردية لأبناء الأسرة الصحراوية الواقعة تحت حكم الرق المستشري بالمخيمات و نقل تصريحات لهم كشفوا من خلالها معاناتهم الطويلة في دوامة عالم الرق والعبودية الذي عاشوه بمخيمات البوليساريو جنوب غرب الجزائر، ووصفوا حريتهم وانعتاقهم بالحياة الجديدة التي أصبحوا يحسون بها، واصفين وضع آلاف من أمثالهم بمخيمات تندوف بالغير إنساني والكارثي حيث تفشي الرق والعبودية والمظاهر أللا إنسانية ضد السود، وعبروا عن شكرهم وامتنانهم للسلطات الموريتانية التي كانت وراء حريتهم، وأكدوا للموقع الاخباري عن كون البقية التي تعاني الرق والعبودية بمخيمات العار ستتشجع مستقبلا للفرار من مخيمات الاستعباد والظلم والجور، محملين النظام الجزائري مسؤولية صمته على مظاهر الرق والعبودية ودعمه للانتهاكات الجارية ضد حقوق (العبيد) وانعتاق السود بتندوف، و طالبوا بالمناسبة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والجمعيات الحقوقية العربية والدولية بالتحرك العاجل لإنهاء الرق والعبودية بمخيمات البوليساريو غرب الجزائر وفضح ما يجري داخل هذه المخيمات. و كان رئيس منظمة نجدة العبيد بموريطانيا بوبكر ولد مسعود قد أشاد بتجاوب السلطات المحلية في مدينة ازويرات مع حالة العبودية الجماعية التي كشفت عنها منظمته في حين أثنى محامي المنظمة الذي تابع مجريات ملف القضية على الدور الذي لعبه قضاة المحكمة وفرقة الدرك الوطني، مؤكدا أن ما قاموا يعتبر عملا مهنيا وحرفيا بكل معان الكلمة. ودعا ولد محمدن الدولة الموريتانية إلي ضرورة مساعدة هذه الأسرة التي تدخل طور التشكل من جديد بعد حياة ظلم ومعاناة طويلة، كما دعا المجتمع الموريتاني إلي الوقوف إلي جانبها في هذه الفترة الحرجة، وفق تعبيره.