قام مجموعة من الأطباء والممرضين بتنظيم وقفة احتجاجية بعد زوال يوم الاثنين 07 يناير 2013 أمام باب قسم المستعجلات بالمركز ألاستشفائي الإقليمي لتاوريرت ولاية وجدة بالجهة الشرقية ، حيث نددوا في جو من الحماس والمسؤولية ضد الاختلالأت التي يعرفها قطاع الصحة بالإقليم ، وغياب مجموعة من التجهيزات الضرورية للعمل ببعض الأقسام وعلى رأسها المستعجلات / وما أدراك ما قسم المستعطلات / عفوا المستعجلات ،، التي تشكل الواجهة الحقيقية للمؤسسة ، واشتكوا كذلك بتدني قيمة الوجبات الغذائية المقدمة لأطر الطبية والطاقم التمريضي وكذلك المرضى . وقد طالب الأطباء والممرضون في وقفتهم الاحتجاجية ، إلى تحسين نوعية الوجبات المقدمة للأطباء والممرضين ، تكييفا وفقا لما يضمن القيمة الغذائية التي يحتاج الطبيب والممرض والمريض إلى الاستفادة منها وتوزيعها وفق البرنامج المسطر ، والى احترام بنود العقدة ودفتر التحملات الموقع مع الشركة / الممونة ،، ولما لا اخذ العبرة من الأجواء والإجراءات المتخذة والمتوفرة في بعض المستشفيات المجاورة ، وما يقدم هناك للأطباء والممرضين / أصحاب الوزرة البيضاء النقية في هذا الشأن ، تشجيعا لهم على الخدمات الجليلة التي يقدمونها 24 / 24 بدون انقطاع خدمة للوطن وللمواطنين . ورفعت خلال الوقفة الاحتجاجية / الانذارية عدة شعارات تطالب بإنصاف أطباء وممرضي ومرضى المركز ألاستشفائي الإقليمي لتاوريرت .. وتتمثل نوعية الأكل المقدم للأطباء والممرضين / خاصة يوم الوقفة الاحتجاجية في نصف حبة طماطم وقليل من الخيار، وقطعة لحم ، وأربعة حبات برقوق ، ونصف بيضة / مجزاة إلى جزأين ، وحبة موز / تبقى الصور المرفقة التي التقطت أثناء الوقفة خير دليل وتعبير عن ذلك / كأننا نعيش عام البون ... وإذا كان البعض يرى أن الوجبة الواحدة المقدمة للأطر الطبية يقدر ثمنها 30 درهما ، في الوقت الذي يؤكد الأطباء والممرضون على أن قيمة الوجبة لا يمكن أن تتعدى 15 درهما ،، واستغرب المحتجون بكون الشركة التي أنهت عقدتها مع إدارة المركز ألاستشفائي الإقليمي لتاوريرت كانت تسير وتسهر على شؤون المطبخ / متطلبات وواجبات أكل الأطباء والممرضين والمداومين وحتى المرضى ، بميزانية تقدر إن لم تخن الذاكرة الجميع بحوالي 52 أو 60 مليون سنتيم ، لكن الشركة الحالية اكتفت بقبول تسيير ذلك بميزانية تقدر بحوالي 32 مليون سنتيم ، علما بان المواد الغذائية عرفت ارتفاعا صاروخيا / لغز محير أليس ذلك يا سادة يا كرام ؟؟ فهل من توضيح في الأمر . المهم ، إن المحتجين يطالبون وبإلحاح بفتح حوار جدي ومسؤول مع الأطر الطبية والشبه الطبية ، حول المشاكل المطروحة ووضع حد لحالات التسيب والفوضى التي يعرفها المركز ألاستشفائي الإقليمي لتاوريرت . ولم تستبعد بعض الأخبار أن يكون المسؤول عن تموين المستشفى الإقليمي لتاوريرت قد اجتمع بعد الوقفة الاحتجاجية مع الأطر الإدارة الإقليمية في شان المطالب المطروحة .. ونشير أن بعض الهيئات النقابية أصدرت بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية بلاغا للرأي العام توصلت " العلم " به ، حيت تنبه فيه الهيئات النقابية المسؤولين الإقليميين ، وتطلع الرأي العام المحلي على الاختلالات التي تعرفها المؤسسات الصحية بالإقليم ، معلنة استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية في حالة استمرار سياسة الأذن الصماء وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة ... وقد كان الأخ خالد سبيع قد طالب أثناء انعقاد الجلسة الأسبوعية العمومية ليوم الاثنين 07 يناير 2013 ضمن الدورة الخريفية / جلسة تزامنت مع الوقفة الاحتجاجية للأطر الطبية / بمعرفة الإجراءات في الزمان والمكان التي تنوي الحكومة اتخاذها لمعالجة تردي الأوضاع الصحية بالجهة الشرقية وخاصة بالعالم القروي . وأشار الأخ خالد سبيع أن عدد السكان لكل طبيب على المستوى الوطني 1780 وجهويا 2800 وفي تاوريرت 4220 وعدد السكان لكل عيادة طبية وطنيا 5200 وتاوريرت 16 ألفا بينما عدد السكان لكل مركز طبي 11900 وطنيا وتاوريرت 15 ألف وفما يخص الأسرة الطبية يتوفر الإقليم على 46 سريرا في حين أن أقاليم أخرى محدثة تفوق 100 بالإضافة إلى 17 مستوصف و 10 فقط هي التي تقدم خدمات متوسطة معتبرا أن المجهودات يجب أن تتضاعف لكي تصبح الخدمات بإقليم تاوريرت تقارب المستوى الجهوي على الأقل في انتظار التحسن الوطني ، معتبرا أن مقارنة الوضعية الصحية بالمؤشرات الاجتماعية تزيد الأمور تعقيدا وظلما لإقليم تاوريرت حيث يعرف 30 % من البطالة و 22 %من الفقر و 54 % من الأمية دون استفادته من التأهيل الترابي واعتباره مجرد نقطة عبور وتمركز للمهاجرين الأفارقة ،،