استفاق سكان مدينة سيدي بنور صباح يوم الأحد 23 دجنبر 2012 على وقع جريمة قتل بشعة بجوار مقهى شعبية بشارع الحسن الثاني ذهب ضحيتها المسمى عبد السلام خ من مواليد 1973 ببني هلال متزوج و أب لثلاثة أطفال صاحب هذه المقهى, و ذلك إثر طعنة غادرة بسكين خلف فخذه أردته قتيلا بعد نزيف دموي حاد لم تنفع فيه عملية الإنقاذ بغرفة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بسدي بنور بينما فر الجاني عمر الليداوي من مواليد 1970 غير متزوج و ينحدر من منطقة الشمال إلى وجهة مجهولة ,و هو من متشردي هذه المدينة لا مأوى و لا عنوان له , و حسب إعادة تمثيل أطوار هذه الجريمة مساء يوم الثلاثاء 01 يناير 2013 بحضور النائب الأول للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة و رئيس المنطقة الأمنية بسيدي بنور و العميد المركزي و رئيس الشرطة القضائية و جمهور غفير من سكان المدينة , فقد كان الجاني باعتباره متشرد و لا مأوى له يتردد على هذه المقهى للمبيت بها بالمجان وبالقوة غير ما مرة مما دفع الضحية إلى إخبار الشرطة عبر رقم 19 , كان يعتقل على إثر ذلك و يخضع للحراسة النظرية و التقديم أمام العدالة ,و كرد فعل حضر الجاني سكينا و طعنه صباح يوم الأحد 23 دجنبر 2012 ,و لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة , الشيء الذي استنفر رجال الأمن لمحاصرة مداخل و مخارج المدينة لتوقيفه, لكن هذه العملية لم تكلل بالنجاح, و متابعة للبحث و الترصد توصلت المنطقة الأمنية بمعلومات تفيد أن الجاني يتردد على المحطة الطرقية لكل من مدينة أكادير و انزكان , و اثر هذه المعلومات انتقلت الفرقة الأمنية المتحركة إلى عين المكان على عجل ضبطته نائما بالمحطة الطرقية لمدينة انزكان ,و أثناء البحث مع الجاني اعترف بالمنسوب إليه, ليتقدم إلى الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد . و بقدر ما خلف هذا الحادث المأساوي من أسى عميق لدى السكان بصفة عامة و عائلة الضحية بصفة خاصة بقدر ما خلف ارتياحا لدى الرأي العام و يبقى نجاح المجهودات الأمنية بالمدينة رهين بالدعم الكافي للموارد البشرية و التجهيزات و آليات العمل مع إحداث مقاطعات أمنية بالمناطق الإستراتيجية بالمدينة و خصوصا بمركز القرية موازاة مع النمو الديموغرافي و العمراني المطرد للمدينة للحد من الانشطة الإجرامية التي غالبا ما تغزو المدينة من محيطها .