تلقى الناخب الوطني رشيد الطاوسي ومعه المغاربة ضربة ثانية موجعة بعد إعلان حارس المرمى محمد أمسيف اعتذاره عن المشاركة رفقة أسود الأطلس في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستدور في جنوب إفريقيا من 19 يناير المقبل إلى غاية 10 من فبراير الذي يليه. وجاء قرار أمسيف أياما قليلة جدا عن صدور قرار مماثل قام به لاعب فريق كوينز بارك رانجرز الانجليزي عادل تاعرابت الذي أرسل رسالة هاتفية إلى الطاوسي اعتذر فيها عن المشاركة في النهائيات الإفريقية. وحسب الموقع الإلكتروني لفريق أكسبورغ الألماني "augsburger-allgemeine.de" الذي يلعب له الحارس أمسيف فإن الأخير حسم موقفه وقرر عدم المشاركة مع المنتخب المغربي في المونديال الإفريقي وفضل البقاء في ألمانيا من أجل دعم فريقه الذي يصارع من أجل ضمان البقاء في بطولة القسم الأول من البوندسليغا. و قال أمسيف لموقع فريقه الألماني إن اتخاذ هذا القرار كان صعبا عليه، لأن فالمغاربة كانوا ينتظرون مشاركته في نهائيات جنوب إفريقيا كما ينتظرون ظهورا قويا لأسود الأطلس الكأس الإفريقية. و أضاف بأن الأهم بالنسبة إليه في الوقت الحالي هو مساعدة فريقه أوكسبورغ على الخروج من الوضعية الحالية، حتى يضمن البقاء في بطولة القسم الأول من البوندسليغا... ولعل صدمة الناخب الوطني رشيد الطاوسي ستكون مضاعفة كونه في ظرف أسبوع واحد تلقى اعتذارا من لاعبين مهمين، علما أنه التقى أمسيف الأسبوع الماضي في ألمانيا في إطار الجولة الأوروبية التي قام بها لمتابعة اللاعبين المحترفين المرشحين للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية. ومعلوم أن أمسيف كان اعتذر عن المشاركة في المباراة الودية التي خاضها الأسود الشهر الماضي بمدينة الدارالبيضاء أمام منتخب التوغو، وتعلل آنذاك بالإصابة، لكن تبين فيما بعد أنه غير متحمس للعودة إلى الفريق الوطني على الأقل في الوقت الحالي، خصوصا وأنه يقدم مستويات جيدة رفقة فريقه أوكسبورغ وغير مستعد للتضحية برسميته التي اكتسبها بعد إصابة الحارس الرسمي للفريق سيمون غينتزش . ومن شأن اعتذار أمسيف ومعه تاعرابت أن يعرضهما للمشاكل مستقبلا، خصوصا وأن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تنص على أن أي لاعب رفض الالتحاق بمنتخب بلاده يكون عرضة للعقوبة والتوقيف. وحسب بعض المصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فإن الأخيرة قد تلجأ إلى الفيفا لمعاقبة اللاعبين تاعرابت وأمسيف، وذلك لتفادي اعتذارات محتملة مستقبلا. وكان أمسيف قد شارك مع المنتخب المغربي الأولمبي في أولمبياد لندن الأخير، وقدم مستوى طيبا نال استحسان المغاربة الشيء الذي دفع الناخب الوطني رشيد الطاوسي إلى اختياره ضمن لائحة حراس المرمى المرشحين للمشاركة في النهائيات الإفريقية. يذكر أن بعثة المنتخب المغربي المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ستجتمع بالعاصمة الفرنسية باريس مطلع الشهر المقبل قبل أن تشد الرحال نحو جنوب إفريقيا التي سيجري فيها المنتخب المغربي معسكرا مغلقا قبل انطلاق المنافسة الرسمية، علما أن هذا المعسكر سيشهد إجراء مباراتين وديتين أمام كل من زامبيا وإثيوبيا. ويشار أيضا إلى أن المنتخب المغربي سيبدأ مشاركته الخامسة عشرة في كأس أمم إفريقيا باللعب أمام أنغولا في 19 يناير في جوهانسبورغ قبل أن يواجه الرأس الأخضر في دوربان يوم 23 يناير. وسيختتم مشواره في المجموعة باللعب ضد جنوب إفريقيا في دوربان أيضا في 27 يناير.