أكد السيد محمد محمود ولد محمد الأمين، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، أن حزبه وحزب الاستقلال تربطهما علاقات وطيدة، مؤكدا أن مشاركة الحزب في المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال توطيد للعلاقة الجيدة بين الحزبين، وأضاف ولد محمد الأمين في حوار خص به "العلم"، أن الشعب الموريتاني والشعوب المغاربية تواقة لإقامة اتحاد مغاربي يتجاوز جميع الخلافات السياسية. وحول قضية الصحراء اعتبر رئيس الحزب أن موريتانيا تدعم أي طريق تؤدي إلى تقريب وجهات النظر، والدفع بتجاوز جميع الخلافات من أجل بناء اتحاد مغرب عربي متماسك وقوي. نص الحوار: بداية ما هي أهداف مشاركتم في المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال؟ تربطنا علاقات جيدة مع السيد الأمين العام للحزب السيد عباس الفاسي باعتباره شخصية وطنية، بالإضافة إلى حزب الاستقلال باعتباره من أقدم الأحزاب المغربية، له تاريخ نضالي كبير، وبالتالي منذ تأسيس حزبنا الإتحاد من أجل الجمهورية ونحن تربطنا علاقات طيبة، وهناك مشاعر طيبة وجيدة تربطنا بالحزب وبالسيد الأمين العام، وفي هذا الإطار تشرفنا بالحضور والإخوة معي في مؤتمر الحزب، لتوطيد العلاقة بيننا وبين حزب الاستقلال. على ذكر العلاقة بين الحزبين، ما هو دوركم كأحزاب في تطوير العلاقات بين المغرب وموريتانيا؟ هذ النوع من العلاقات من دون شك يعزز العلاقات الأخوية والعلاقات التاريخية بين البلدين، ونحن تربطنا اتفاقية موثقة مع حزب الاستقلال، ومن بين مضامين اتفاقنا السعي المشترك إلى توطيد العلاقات بين موريتانيا والمغرب، وهي على كل حال علاقات تاريخية وعلاقات مصيرية وبالتالي من الطبيعي جدا أن نسعى إلى توطيد هذه العلاقات وترسيخها، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وحتى الشبابية. عرفت العلاقة بين نواكشوط والرباط في الآونة الأخيرة نوع من الفتور بسبب خلافات بين الجانبين، ما هو دوركم أنت كأحزاب من أجل تذليل الخلافات؟ نحن اتفقنا مع الإخوة في حزب الاستقلال أن هذه الخلافات سحابة صيف عابرة، بمعنى أنها أسباب عارضة وليس جوهرية يمكن أن تمس عمق العلاقة بين البلدين، لأنها كما قلت علاقات تاريخية ووطيدة ومصيرية. يحيلنا الحديث عن التعاون بين البلدين إلى موضوع ذي صلة، وهو بناء الاتحاد المغاربي، ما هو تصوركم كحزب لهذا الاتحاد؟ نحن في موريتانيا نعول كثيرا على اتحاد المغرب العربي، وأعتقد أن كل الشعوب المغاربية تعول على هذا الاتحاد باعتباره خطوة مصيرية يُعلّق عليها مصير المنطقة نفسها، على اعتبار أن العالم اليوم أصبح تكتلات سياسية واقتصادية وتكتلات أمنية، وفي هذا الإطار أصبحت منظمة اتحاد المغرب العربي ضرورة تعني الشعوب المغاربية، كما نأسف على المعوقات التي ما تزال لحد الآن تحول دون تحقيق هذا المشروع، والذي ينعكس على مصير المنطقة ومصير الشعوب في المنطقة، ونأمل أنت تكون الاجتماعات المبرمجة على مستوى وزراء خارجية المنطقة في الشهر القادم والقمة التي ستجرى قبل نهاية العام تزيل هذه العوائق أو تزيل أغلبها إن شاء الله. بحديثنا عن العوائق، نتحدث عن مشكل الصحراء باعتباره العائق الرئيسي الذي يحول دون هذا الملف، كيف تنظرون لهذا المشكل، وما هو تصوركم لسبل للحل؟ منذ عدة سنوات ونحن نرى انطلاقا من نظرتنا الاستراتيجية ضرورة بناء اتحاد المغرب العربي وإنجاحه، نسعى طبعا لحل هذا الملف وأي طريق سوف يؤدي إلى حل المشكل سوف نسعى إلى سلكه وأخذه حتى نهايته، وبالتالي فدور موريتانيا هو دور مساعد لجميع الأطراف حتى تزول هذه العقبات من أمام هذا الاتحاد.