ذكرت جريدتنا "العلم" يوم أمس خبرا عن محاولة إنقلاب على الأمير القطري "حمد بن خليفة آل ثاني"، مع الإصرار على نقل الحقائق وعدم التأكيد عليه لعدم وجود أي تأكيد رسمي من البلد ذاتها، و باستحياء شديد تناقلت وسائل إعلام إلكترونية هذا الخبر تحت عنوان "أنباء غير مؤكدة" عن الخبر. فيما اختارت وكالات الأنباء والصحف العالمية الصمت، وأظهرت فضائية "العربية" السعودية خبرا عاجلا لدقائق معدودة تأكيدا على محاولة انقلاب ينفذها الجيش القطري ضد الأمير، مما استدعى تدخل القوات الأمريكية المرابطة في "قطر" منذ سنوات، وسرعان ما اختفى الخبر دون أية تفاصيل أخرى. ودون استحياء نشرت وسائل الاعلام القطرية صورا لموقع "العربية" وقالت أن الموقع أخترق من طرف شباب سوريين، وأن خبر محاولة الإنقلاب غير صحيحة تجاهلا للعديد من المشاهدين الذين شاهدوا الخبر على القناة نفسها وليس الموقع فقط. فيما تداولت بعض المواقع ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أن أمير "قطر" إتصل بمكتب خادم الحرمين الشريفين ملك "السعودية" وطالبه بحذف الخبر من الموقع العربي الأكثر مشاهدة في العالم! وبعد أربع دقائق إختفى. في تجاهل لتأكيد مسئول بموقع "العربية.نت" على صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" أنه وقع انقلاب عسكري فعلا في "قطر." أما المواقع الإستخباراتية التابعة لدول تتقاطع مع السياسة الخارجية القطرية بشكل مباشر، فقد تحدثت عن حادث مروري كان وحده سبب الضجة التي اختفت بنفس سرعة ظهورها. فيما قال موقع "تيتوس" الفرنسي التابع للمخابرات الفرنسية أن انفجارا وقع بالقرب من مقر إقامة الأمير القطري وزوجته الشيخة "موزة" على إثر تصادم بين شاحنتين محملتين بالنفط.. الأمر الذي استنفر قوات حفظ النظام المحلية والقوات الأمريكية المرابطة بالقرب من قصر الأمير، وأغلقوا الشوارع المحيطة بمكان الإنفجار لساعات طويلة. واستطرد الموقع الفرنسي أن تدخل القوات الأمريكية يثير الريبة حول ما إذا كان الإنفجار يعود إلى مجرد حادث سير أو شيء آخر. وأشار الموقع إلى أن الإنفجار، الذي بدا مقصودا، ربما كان يستهدف تفجير مقر إقامة الأمير، أو مقر القوات الأميركية الملتصقة به. وللعلم فقد قال متخصصون ومحللون للشأن القطري في الشهور الماضية ومصادر مقربة من المخابرات السعودية في الشهور الماضية، أن تناقضا كبيرا بات واضحا بين الشيخين "حمد بن خليفة" ورئيس وزرائه "حمد بن جاسم". الذي بات يسعى للسيطرة على الإمارة بمساعدة أمريكية باستغلال الظروف الصحية السيئة ل"بن خليفة". وهو ما برر قرار الأمير باستبعاد "وضاح خنفر" المدير العام السابق لقناة "الجزيرة" والمحسوب على "بن جاسم". كما أن الصراع امتد لأبناء الأمير الثماني عشر، خاصة أبنائه من الشيخة "موزة" الذين يتصارعون في ما بينهم لخلافة والدهم. .