ذكرت وكالة "رويترز" أن "أمريكا" وجهت إتهامات رسمية ضد "خالد شيخ محمد" العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأربعة من أعضاء تنظيم "القاعدة" الذين يعتقد أنهم شاركوا في التخطيط للعملية، في خطوة تأتي بعد سنوات من اعتقالهم، وقد تؤدي إلى صدور أحكام بالإعدام بحقهم في حال إدانتهم. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها إن المتهمين الخمسة "يواجهون عقوبة الإعدام" في حال ثبوت التهم بحقهم. وأضافت الوزارة أن الخمسة متهمون بالإرهاب وخطف طائرات والتآمر والقتل في انتهاك لقانون الحرب واتهامات أخرى، وأحيلوا إلى محكمة عسكرية وهو ما يعني أنهم قد يحكم عليهم بالإعدام في حالة إدانتهم. وتشمل هذه القضية، إلى جانب "شيخ محمد" كل من "وليد بن عطاش" و"رمزي بن الشيبة" و"علي عبد العزيز علي" و"مصطفى أحمد الهوساوي". وتشير الإتهامات إلى أن الخمسة متهمون ب"التخطيط وتنفيذ هجمات سبتمبر في "نيويورك" و"واشنطن" و"سكانسفيل" ما أدى إلى مقتل 2976 شخصاً، وارتكاب أفعال إرهابية والتآمر على خرق قانون الحرب وخطف طائرات ومهاجمة مدنيين والتسبب بجراح عن قصد وتدمير ممتلكات." وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت السنة الماضية أنها تفضل ملاحقة "شيخ محمد" ومن معه أمام القضاء المدني، ولكن إدارة مدينة "نيويورك" (التي كان يفترض أن تجري فيها المحاكمة) ودوائر الأمن فيها إحتجت، مشيرة إلى أن تكلفة تأمين منطقة "منهاتن" التي تقع فيها المحكمة قد تصل إلى 200 مليون دولار سنوياً. كما رفض عدد كبير من السياسيين الأمريكيين حصول "شيخ محمد" على محاكمة مدنية قد تمنحه مزايا قانونية ودستورية غير متوفرة بالنسبة للمتهمين الماثلين أمام القضاء العسكري، وقد وصل الضغط في هذا الإطار إلى نقطة هدد فيها نواب بالكونغرس بوقف تمويل مشروع إغلاق معتقل "جوانتانامو" إن جرت محاكمة القيادي "القاعدي" مدنياً.