انطلقت زوال يوم الأربعاء بوجدة، شرارة مواجهات عنيفة بين عناصر قوات الأمن وطلبة منضويين تحت لواء فصائل طلابية هي الحركة الأمازيغة وفصيل الرفاق بشقيه القاعدي والكراس، على اثر تدخل أمني كان يرمي إلى إيقاف مسيرة تضامنية حاشدة، عنت بمؤازرة أبناء أيت بوعياش في محنتهم، بعد خروجها صاخبة من داخل أسوار جامعة محمد الأول متوجهة نحو وسط المدينة. وقد أدى رشق بعض الطلبة لقوات الأمن بالحجارة إلى رد فعل حاد من جانب هذا الأخير، بحيث استعملَ قنابل مسيّلة للدموع بشكل مكثف لتفريق الحشود المتظاهرة التي افترقت بدورها على ثلاث مجموعات عبر أحياء سكنية مجاورة للحرم الجامعي لتنتقل الاشتباكات إليها بعد أن كانت الساحة القريبة من كلية الحقوق مسرحا لها. فيما لم يتمّ التوّصل بعد إلى حصيلة عدد الحالات المصابة بين صفوف كلا الجانبين، لتعذر الوقوف عليها وسط المواجهات التي استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، رغم ورود أنباء من داخل الأوساط الطلابية تفيد بوقوع عدد من الإصابات في صفوفها. هذا ولوحظ أن أحياء سكنية كحي القدس وفرح شهدت ليلة البارحة حالة استنفار قصوى.