والمجلس العسكري يبدأ من أول السطر ويصدر الرسالة رقم "1" بعد "94" رسالة ويشيد بكل شباب الثورة ويعترف بأخطاء ولا يعتذر عنها أعلن المشير "محمد حسين طنطاوي" رئيس المجلس العسكري تسليم السلطة التشريعية والرقابية لمجلس الشعب المنتخب، وقال في رسالة للدكتور "محمد سعد الكتاتني" رئيس مجلس الشعب: تعهد المجلس العسكري بأن يسلم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، وها نحن نعلن تسليم سلطة التشريع والرقابة لكم. وقال "طنطاوي": "أتقدم إليكم بإسمي وبإسم أعضاء المجلس الأعلى بأخلص التهاني على الثقة الغالية التي أولاها لكم الشعب المصري العظيم في أول انتخابات تجري بعد الثورة المجيدة، الشعب يثق بكم ويعلق عليكم أمالا كبارا، والجيش سيظل على عهدكم به سندا لهذا الشعب ودرعا لحماية الوطن". وأضاف "طنطاوي": "نتوق لوقوف الرئيس المنتخب أمام البرلمان ليقسم اليمين قبل نهاية يونيو القادم، لنوفي بعهدنا ونعود إلى مهمتنا الأصلية دون غيرها، ونعدكم أن نعمل معا خلال ما تبقى من الفترة الإنتقالية المؤقتة لتحقيق أهداف الثورة بالعدالة والعيش الكريم لكل أبناء الشعب المصري". وقال رئيس المجلس العسكري: "نتطلع إلى استكمال مهمتنا كما بدأناها بإخلاص وشرف، ونستكملها بإجراء انتخابات مجلس الشورى، ليتسنى لكم اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع دستور جديد يليق ب"مصر" ويعبر عن آمال شعبها". وفي محاولة للإيحاء ببداية جديدة أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما قال أنه رسالة رقم "1" متجاوزا العد القديم والذي وصل إلى "94".. وخلال الرسالة والتي أشاد فيها المشير "طنطاوي" بشباب الثورة واعترف بوجود أخطاء في المرحلة الإنتقالية دون الإعتذار عنها أعلن المجلس أن المشير "طنطاوي" صدق على قرار بالعفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية على عدد 1955 محكوما عليه في جرائم جنائية, ليتبقى بحسب بيان الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة 1443 محكوما عليه في جرائم جنائية. كما قرر المشير منح ميدالية 25 يناير 2011 لكل من شهداء ومصابي الثورة, وتعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية عرفاناً وتقديراً لما قدموه لمصرهم الحبيبة. وتضمن قرار المشير, منح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة. وإلى نص الرسالة: نحتفل جميعاً خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلي نسيم الحرية وعبير الكرامة وحماها جيش مصر الذي انحاز لأهدافها واحتضن مطالبها وتعهد بتحقيقها. يقترب احتفالنا وقد أصبح هذا اليوم عيداً لثورة 25 يناير الذي يجسد عظمة شعب وعراقة أمة، يتذكر فيه هذا الجيل والأجيال القادمة بكل فخر وعرفان تضحيات صفوة من شباب مصر، واجهوا القمع الوحشي بصدورهم ورووا بدمائهم الذكية ساحات وميادين مصر من أجل الحرية والكرامة. نتذكر بكل إجلال شهداء الثورة الأبرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، مدركين أن أي تكريم مهما بلغ لا يرقى أبداً إلى ما قدموه لبلادهم وكذلك مصابي الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم بل وهبوا أعينهم فداءً لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية، ولهم جميعاً نقدم ميدالية 25 يناير. ولأبناء مصر من رجال القوات المسلحة الذين حموا الثورة بإقدام وإخلاص على مدار العام، وبذلوا قصارى جهدهم وواصلوا الليل بالنهار في سبيل حماية أمن بلادهم في هذه الفترة العصيبة، وضحوا بالأرواح والدماء من أجل تأمين مقدرات الشعب ومكتسبات الأمة.. لهؤلاء الأبطال البواسل نقدم لهم بإسم شعب مصر العظيم تحية التقدير والعرفان ونهديهم ميدالية 25 يناير يضعونها على صدورهم اعتزازاً بهذه الثورة العظيمة، والتزاماً باستكمال تحقيق أهدافها. إن روح 25 يناير التي وحدت الشعب المصري رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، مسلمين ومسيحيين، تحت راية الوطن في ثورة سلمية كانت مثار إعجاب كل الأحرار في العالم، تدعونا جميعاً إلى التمسك بوحدتنا ونبذ دعاوى الإنقسام والفرقة ومحاولات الوقيعة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والثورة. وإننا في القوات المسلحة نؤكد أن عقولنا تتسع لكل الأفكار والآراء، وأن قلوبنا تسع كل أبناء مصر وفي الصدارة منهم شباب الثورة النقي الطاهر دون إقصاء لحركة أو إئتلاف، ودون إنتقاء أو استثناء. ولابد لنا أن نعترف جميعاً أن مسار أي مرحلة إنتقالية دائماً ما يكون محفوفاً بالمخاطر والعقبات في ظل حالة الفوران الثوري التي تحكمه، وهو أمر لابد أن نضعه في الإعتبار عند إصدار الحكم أو التقييم. وبهذه المناسبة الغالية فقد صدق السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ما يلي: 1 منح ميدالية 25 يناير 2011 لكل من شهداء ومصابي الثورة. 2 تعيين جميع مصابي ثورة 25 يناير 2011 في وظائف حكومية عرفاناً وتقديراً لما قدموه لمصرهم الحبيبة. 3 منح ميدالية 25 يناير لكل أفراد القوات المسلحة من الذين شاركوا في الخدمة منذ أحداث الثورة. 4 العفو عن باقي العقوبة المحكوم بها من المحاكم العسكرية عن عدد 1955 محكوم عليهم من جرائم جنائية وبذلك يتبقى عدد 1443 محكوم عليهم في جرائم جنائية. يا أبناء الوطن الغالي نعاهدكم بأن يظل الجيش المصري أميناً على أهداف الثورة وأن تظل قواتكم المسلحة درع الوطن وسيفه تحمي الأرض وتصون الحدود وتردع كل من تسول له نفسه المساس بترابنا المقدس.