من المنتظر أن يتقدم على الأقل أربعة وكلاء لوائح بدائرة ببنسليمان بالطعن في النتائج التي أفرزها اقتراع يوم الجمعة 25نونبر بالدائرة الانتخابية ببنسليمان والمكونة من ثلاثة مقاعد،ومن بين الأسباب المعلنة لحد الساعة، منها ما يرتبط بالشكل ومنها ما يهم المضمون، وكلها تشكل خرقا واضحا لمصداقية ونزاهة الانتخابات وبالتالي تستدعي إعادتها، السبب الأول مرتبط بأوراق التصويت أوالأوراق الفريدة المتداولة حاليا لدى أكثر من جهة، ونماذج منها مختومة و متوفرة لدى وكلاء اللوائح الذين سيتقدمون بالطعن، وهنا شكوك حول استفادة مرشح أومرشحين منها فعلا خلال عملية التصويت، إذ أن ورقة واحدة يمكن أن تخلق الفرق وتضبط إيقاع التصويت لفائدة مرشح بعينه، بحيث تعطى الورقة لمصوت موضوعة العلامة على الرمز المرغوب،يدلي بها المصوت ثم يخرج الورقة التي تسلمها من رئيس مكتب التصويت،ويتم استغلالها وهكذا دواليك,,,الأمر الثاني وشهدته بعض مكاتب التصويت وتجلى في رفض السماح بالتصويت لبعض المصوتين الذين لم يحضروا معهم ورقة الإشعار بالتصويت، أوتم تركهم ينتظرون بالساعات، إلى أن انصرف بعضهم دون التصويت، ناهيك عن إلغاء عدد كبير من أوراق التصويت من طرف رؤساء المكاتب لمجرد تجاوز أثار العلامة للمربع المخصص لرمز كل مرشح، علما أن القانون واضح في هذا الشأن ويحدد الإلغاء عندما تتجاوز العلامة الرمز المرغوب وتلامس رمز مرشح أخر، ونشير هنا كمثال لمكتب التصويت رقم 46 بمدينة بنسليمان حيث كان رئيس المكتب يستعين بمسطرة، وحينما تتجاوز العلامة بقليل حد هذه المسطرة يعتبر الورقة ملغاة،وعلى أساسه تم إلغاء حوالي90 ورقة. وحسب المعلومات المستقاة من بعض الملاحظين الذين كانوا متواجدين بمقر العمالة، فإن أول مكتب وصلت محاضره في الساعة الثانية والنصف صباحا، وهو مكتب جماعة بئر النصر، أبعد جماعة من حيث المسافة عن مدينة بنسليمان، وأفقرها من حيث كل شئ بداية بالمسالك والطرق؟؟؟ كما شهد مقر العمالة حسب بعض الملاحظين بها، حالتين فتحت في شأنها رئيسة المحكمة الابتدائية ببنسليمان محاضر، ووصول ظرف مفتوح من المكتب المركزي ببوزنيقة، كان جواب حامله لدى سؤال رئيسة المحكمة بأنه فتح بسبب الأمطار؟؟ الحالة الثانية وتعلقت بأحد المكاتب بمدرسة الفارابي حيث أعطى الفرز هناك 17 صوتا وثبت انه في الحقيقة هو 16صوتا ما جعل رئيسة المحكمة تطالب رئيس هذا المكتب بإعادة العد،هذا الأخير عاد بعدما كتب 16مكان17؟ الحالة الثالثة وحصلت بالمكتب المركزي بجماعة أولاد يحيي لوطا المشكل من 13 مكتب فرعي، بحيث أظهرت عملية العد بمقر العمالة زيادة 9أصوات، ومنحت رئيسة المحكمة فترة من الزمن لرئيس المكتب لإعادة العد، ولم يصل إلى نتيجة ،ثم منحته فرصة أخرى وساعده موظف بمصلحة الشؤون العامة من درجة خليفة أو قائد، ومع ذلك لم يتم حل لغز9 أصوات،على أن مساهمة عون السلطة أو رجل السلطة في عملية العد تخرق حياد السلطة في العملية الانتخابية،ولعل تدخل بعض رجال السلطة في العملية الانتخابية بالدائرة الانتخابية بنسليمان جسده بالواضح لا بالمرموز،ولا بالخطأ،عون سلطة «مقدم» بجماعة أحلاف الذي التقطته كاميرا أحد المواطنين أمام مكتب التصويت وهو يتحدث مع أحد المرشحين،وإذا كانت الصورة تظهر المقدم جليا وهو صاحب الجلباب والطاقية،فإن المرشح المفترض لا يمكن تمييزه،وإن كانت السيارة رباعية الدفع معروف صاحبها،وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأوراق الملغاة بلغ 7955 وهو رقم يفوق ما حصل عليه صاحب الرتبة الأولى والذي حصل على 7404،وبلغ عدد المصوتين56945 ألف،والأصوات المعبر عنها48990 ألف فيما بلغ عدد المسجلين100733ألف.