اعتبرت المنظمة غير الحكومية الأمريكية «تيتش شيلدرن أنترناشيونال» في بيان نشر مساء الأربعاء بواشنطن أن اختطاف ثلاثة متطوعين أوربيين يوم الأحد الماضي بتندوف يعد «إشارة قوية» إلى المجتمع الدولي بشأن الحاجة الملحة لإيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء. وشددت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية نانسي هيوف، التي كانت قد قررت وضع حد لكافة أنشطة منظمتها بتندوف بعد اكتشاف تورط قادة الانفصاليين في تحويل المساعدات الإنسانية، على أن الاختطاف الذي جرى في مكان يوجد تحت رقابة البوليساريو هو إشارة قوية إلى المجتمع الدولي بشأن الحاجة الملحة لإيجاد تسوية لقضية الصحراء، وكذا لتحرير السكان المحتجزين فوق التراب الجزائري، كورقة للمساومة. وقالت إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يأخذ مسألة اختطاف مواطنين أوربيين في هذه المخيمات بأقصى حد من الجدية، خصوصا وأن الوضع مدعو ليصبح خطيرا أكثر فأكثر طالما أن الجزائر لم تقرر تحمل مسؤوليتها لضمان سلامة السكان المحتجزين والمتطوعين الإنسانيين. وأبرزت أن واقع استهداف الخاطفين لمخيم الرابوني يشكل مصدر قلق على اعتبار أن هذه المنطقة، «تتموقع استراتيجيا بالقرب من قاعدة عسكرية جزائرية في تندوف»، معبرة عن أسفها «لكون الجيش الجزائري كان غير قادر على توفير الأمن اللازم». من جهة أخرى شددت على أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تنظر بكثب في انتهاكات «البوليساريو» المرتكبة بحق السكان المحتجزين ضدا عن إرادتهم في المخيمات، ومطالبة الجزائر لتحمل المسؤوليات الموكلة إليها. وفي هذا السياق عبرت رئيسة منظمة (تيتش شيدرن انترناشيونال) عن تضامنها مع دعوة إسبانيا التي قررت اللجوء الى الأممالمتحدة من أجل تشكيل لجنة دولية بهدف دراسة سبل تعزيز الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة الخارجة عن القانون. كما اعتبرت أن تواطؤ عناصر من البوليساريو مع فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا والذي عززته شهادات خط الشهيد، حركة المعارضة بداخل البوليساريو يشكل نقطة تحول في إدراك أبعاد نزاع الصحراء. وبعد أن عبرت عن انضمامها للدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للافراج عن المتطوعين الإنسانيين طالبت منظمة (تيت شيلدرن انترناشيونال) الأممالمتحدة بإرسال فريق لتأمين سلامة المخيمات من تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعصابات المخدرات والجريمة المنظمة بكافة أشكالها.