أكدت السلطات الأمنية المغربية مجددا كفاءتها و جدارتها في التعامل الحازم مع التهديد الارهابي القاعدي الذي يتربص بالمملكة . فقد تمكن الأمن المغربي يوم فاتح أكتوبر من القبض على مشتبه به يدعى مراد عيموس « من مواليد 25 - 7 - 1990 يتابع دراسته الجامعية بشعبة الدراسات الاسلامية بالدار البيضاء » كان بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت مهمة. وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي في بيان لها أن مصالح الشرطة القضائية ألقت القبض على المشتبه فيه في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية في مجال مكافحة الارهاب وبناء على معلومات للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب التي تنذر بالتحضير لعمل إرهابي وشيك الوقوع. وأضاف البلاغ أن المشتبه به الذي عثر بمنزله بالدارالبيضاء على مواد تستعمل في صنع المتفجرات, ناشط عبر المواقع الجهادية ذات الصلة بتنظيم القاعدة والذي كان قد أعلن ولاءه لأمير ما يسمى بدولة العراق الإسلامية. وكان المشتبه فيه الذي يلقب ب« أبي همام وخالد أيمن وأبو همام المهاجر» بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت حساسة بواسطة عبوات ناسفة تماشيا مع التوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع العمليات الجهادية الفردية. و وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه فيه كان بصدد التخطيط لاغتيال شخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين واستهداف منشآت مهمة وتحديدا المؤسسات السجنية بواسطة عبوات ناسفة ، وأنه كان على اتصال دائم بقياديين فيما يسمى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» حيث كان يحثهم على استهداف بعض المصالح الحيوية بالمغرب. وسيتم تقديم المشتبه فيه الذي تم اعتقاله من بيت أسرته بتيط مليل إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمغرب. ويبدو أن الخلايا الارهابية النشيطة بالمغرب قد غيرت استراتيجية أنشطتها وبرامجها التخريبية بالمملكة فبعد أن كانت في السابق تشتغل بنمط جماعي في شكل خلايا مصغرة تنتهج حاليا خطة العمل الانفرادي المعزول بغية الافلات من رقابة المصالح الأمنية وإعتماد تقنية التواصل عبر الشبكة التي تنبهت لها المصادر الأمنية وباشرت منذ فترة عملية المراقبة المسترسلة للناشطين المترددين على بعض المواقع الجهادية وتتبع تفاعلهم مع منشطي هذه المواقع .