أعلن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أخيرا بالرياض ، اعتماد اسم »العرب« للقناة الإخبارية الجديدة، التي من المقرر أن تشرع في البث الفضائي العام المقبل، لتكون قناة إخبارية على مدار 24 ساعة تبث باللغة العربية للمشاهدين في جميع أنحاء العالم، وأسند إدارة ورئاسة تحريرها للصحفي السعودي المخضرم جمال أحمد خاشقجي رئيس التحرير السابق لصحيفة الوطن المقربة من مراكز صنع القرار في الرياض . و أكد الميلياردير السعودي الذي يمتلك جل أسهم باقة مؤسسة روتانا أن القناة الاخبارية الجديدة ستقوم بمنافسة قناتي »الجزيرة« القطرية و»العربية« السعودية، كاشفا عن توقيع القناة اتفاقية تعاون مع شركة بلومبيرج الاعلامية الضخمة و المتخصصة في بث خدمات إعلامية وتلفزية بأمريكا و أوأوروبا التي ستتكفل بتزويد القناة الجديدة بأ لأخبار الاقتصادية المحلية . و توالت خلال الأشهر الماضية متاعب قناة »الجزيرة« القطرية كما برزت مبادرات متعددة لمنافستها و التشكيك في مصداقية شعارات المهنية والنزاهة التي ترفعها . فبعد موجة الاستقالات الداخلية التي شهدتها في خضم أحداث الربيع العربي و التي همت صحفيين بارزين بطاقمها وفي مقدمتهم الصحفي التونسي غسان بنجدو الذي انتقد علانية طريقة تغطية القناة وأسلوب تعاملها مع الأحداث العربية حيث تجردت ،حسب تعبيره،من وظيفتها كوسيلة إعلام وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة ليعلن بعدها عن تأسيس قناة فضائية جديدة أطلق عليها اسم الميادين . من جهة أخرى ،فقدت الجزيرة أحد أهم معاقلها بالساحة العربية و يتعلق الأمر بمكتب قناة الجزيرة مباشر الذي يتخد من العاصمةالمصرية القاهرة مركزا لبث برامجه ، حيث أعلنت وزارة الاعلام المصرية عن إغلاق مقر القناة لعدم توفره على الترخيص القانوني للبث و إنتهاكه للقوانين المصرية الجاري بها العمل . و تزامن القرار الرسمي المصري تجاه القناة القطرية التي تراكم مكاتبها العديد من العثرات في عدد من العواصم العربية مع صدور وثائق من موقع « ويكيليكس » تشير الى وجود تعاون وثيق بين المدير العام لقناة الجزيرة وضاح خنفر ووكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية CIA، وعن تلقي الإعلامي الفلسطيني تقارير شهرية من الوكالة عن أداء »الجزيرة« في تغطية الأحداث المرتبطة بأمريكا ومصالحها وتعهّد مدير القناة بتعديل الأخبار التي تزعج الحكومة الأمريكية أو حذفها تمامًا .