زعم مسؤول روسي أن العقيد معمر القذافي عرض تنحيه عن السلطة للمرة الأولى وربط ذلك بالسماح لابنه سيف الإسلام القذافي بأن يخلفه، لكن مسؤولا ليبيا نفى هذه المزاعم. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن المسؤول الروسي الذي لم تذكر هويته قوله إن قوى غربية تدرس بجدية المقترح الذي يمكن أن يشمل ضمانا بالعفو عن ملاحقة الزعيم الليبي. وقال المسؤول إن العقيد أرسل إشارات بأنه مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية، وهذه الضمانات قيد البحث. وقالت ديلي تلغراف إن العرض المزعوم يأتي وسط تكهنات بأن العقيد القذافي يسعى لخروج آمن يحفظ ماء وجهه وسط مخاوف متنامية بأن نقص المواد والفقر في العاصمة الليبية طرابلس يجعل موقفه ضعيفا. وزعم المسؤول الروسي أن فرنسا أيّدت الفكرة ووافقت على العمل من أجل إلغاء قرار اتهام المحكمة الجنائية الدولية ضد العقيد القذافي وفك الحظر على ممتلكات أسرته الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن طرابلس أنكرت العرض حيث فند مسؤول حكومي كبير الأمر قائلا إنه "غير صحيح"، وأصر على أن مستقبل العقيد القذافي "غير قابل للتفاوض". كما نفت المعارضة في بنغازي ومسؤولون أوروبيون ما تردد عن أن الحكومة الليبية دخلت في مباحثات مع الثوار. ونوهت إلى أنه حتى لو كان هناك بعض الحقيقة في العرض فمن المحتمل أن يكون غير مقبول لدى قيادة الثوار في بنغازي. وقد وردت تقارير عن أن العقيد القذافي طلب أن يعقب رحيله انتخابات يُسمح فيها لأبرز أبنائه سيف الإسلام القذافي بإدارة البلاد. وفي تطور من المحتمل أن تشير إليه المعارضة الليبية على أنه دليل على خداع النظام، شنت القوات الموالية للقذافي هجوما بوابل متواصل من المدفعية ضد مواقع الثوار في مدينة مصراتة، إحدى أشرس ساحات القتال المتنازع عليها في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر. وقد قتل خمسة من الثوار وجرح أكثر من 35 آخرين.